يستمر الجدل حول الأسماء المشاركة ضمن وفد المعارضة إلى جنيف، بينما تتحدث وسائل إعلام عربية عن جدل حول الكتلة السياسية في الوفد.
ولم تنشر أيٌ من القوى التي شاركت في اجتماعات الرياض، الجمعة والسبت الماضيين، أي قائمة رسمية تُحدد أسماء الوفد حتى اليوم، الاثنين 13 شباط، بينما تجري محاولات لضم ممثلي منصتي القاهرة وموسكو إلى الوفد.
وتواصلت عنب بلدي مع مسؤولين في المعارضة، من بينهم المتحدث باسم “الهيئة العليا”، سالم المسلط، ومع كبير المفاوضين، محمد صبرا، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى ساعة إعداد الخبر.
علوش قد يكون في “جنيف”
“الهيئة العليا” حددت رؤوساء وفد المعارضة إلى جنيف، في بيان صحفي قبل يومين، وانتخب نصر الحريري، رئيسًا، على أن تنوب عنه أليس مفرج، بينما شغل محمد صبرا منصب كبير المفاوضين.
وذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، أن أنباءً ترددت عن إمكانية تخلي ممثل فصيل “صقور الشام”، مأمون حاج موسى، عن منصبه لمصلحة محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة.
أسماء محتملة ضمن الوفد
في حديثٍ سابق للمسلط إلى عنب بلدي، أوضح أن عدد أعضاء الوفد سيكون 21 عضوًا، يمثلون مختلف المكونات العسكرية والمدنية السورية، وسيحضر إلى جانبهم وفد استشاري يضم عشرين عضوًا آخرين، من الاختصاصيين في الشؤون السياسية والقانونية والعسكرية.
وعرضت الصحيفة ما وصفتها بـ “النسخة الأخيرة” لوفد المعارضة، مشيرةً إلى أنها ضمت عشرة عسكريين بينهم أربعة من “الجبهة الجنوبية”، الذين لم يشاركوا في اجتماعات أستانة، برعاية روسيا وتركيا وإيران.
كما ضم الوفد ممثلي “صقور الشام” مأمون حاج موسى، و”فيلق الشام” هيثم رحمة، الذين علقا مشاركتهما في اجتماعات أستانة، المقررة في 14 و15 شباط الجاري، “احتجاجًا على أن روسيا لم تلزم النظام السوري بوقف إطلاق النار والقصف”.
وتحدثت “الحياة” عن أن الوفد يضم راكان ضوكان ممثل “جيش العشائر”، العامل على حدود الأردن، وأحمد عثمان ممثلًا عن “فرقة السلطان مراد”، المشاركة في عملية “درع الفرات”، برعاية تركية، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، شمال حلب.
الصحيفة نقلت أسماءً ضمن الفئة السياسية في الوفد، وذكرت أنها فؤاد عليكو ممثلًا للكرد، ومحمد الشمالي ممثلًا للتركمان، وثلاثة من “هيئة التنسيق”، ومعارضان مستقلان ومستشارون وخبراء.
بينما أضافت “الهيئة العليا” أمس اسمي علاء عرفات ممثلاً لمنصة موسكو، وخالد المحاميد ممثلًا لمنصة القاهرة، وفق “الحياة”.
الروس يضغطون بورقة دي مستورا
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال أمس إن موسكو تعمل على التحضير للقاء المقبل بين النظام والمعارضة في أستانة.
ودعا المبعوث الأممي إلى سوريأ، ستيفان دي ميستورا، لتشكيل وفد المعارضة إلى جنيف، باعتبارها مهمة من مهام الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات.
تتمسك “الهيئة العليا” بمطالبها بضرورة وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2254، وخروج القوات والميليشيات الأجنبية، إضافة إلى أنها “لا دور للأسد وزمرته في مستقبل سوريا، بل يجب محاسبتهم”، وهي ذات المخرجات عن مؤتمر الرياض 2015.
ويرتقب أن تبدأ المفاوضات في جنيف 20 شباط الجاري، بينما يتوقع محللون توسيع وفد المعارضة ليضم كافة المنصات، سيجعل من المفاوضات شبيهة بما جرى عام 2014، بين وفدين أساسيين، على خلاف سيناريو جنيف الماضي، مطلع عام 2016، الذي أشرك دي ميستورا فيه شخصيات معارضة كمستشارين.
–