بدأت أزمة المحروقات في سوريا بالانفراج، بعد وصول ناقلات المشتقات النفطية تدريجيًا إلى الشواطئ السورية، بحسب ما أعلن وزير النفط في حكومة النظام السوري، علي غانم.
وزارة النفط بدأت بتزويد محطات الوقود بالمحروقات (بنزين ومازوت)، أمس الأحد 12 شباط، وخاصة مدينة دمشق، إذ خصصت لها الوزارة مليون ليتر من البنزين.
وكانت أغلب المحافظات السورية، وخاصة دمشق واللاذقية، شهدت أزمة خانقة وازدحامًا على محطات الوقود نتيجة انقطاع المحروقات ما أدى إلى شلل في وسائل النقل.
غانم أكد في تصريح لشبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام أمس، أن الوزارة مستمرة في ضخ الكميات للمحطات لإعادة وضع الاستقرار، وخلال أيام ستنتهي أزمة المحروقات بشكل نهائي.
وأرجع غانم سبب أزمة المحروقات خلال الأسبوع الماضي، إلى التأخر في التوريدات وتعسر بعضها الأخرى.
وفي ضوء بدء انفراج أزمة المحروقات، تساءل مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الجهة الموردة للناقلات النفطية.
وانتشرت أنباء عن أن منشأ الناقلات هي الجزائر، خاصة بعد توقف إيران عن توريد المحروقات إلى سوريا، بحسب ما أكده غانم.
ورفض غانم الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت الناقلات قادمة من الجزائر، قائلًا “نحن نعتمد في التوريدات على عدة مصادر، وهناك صعوبات في تأمين المشتقات النفطية، والموضوع الأهم هو أن تكون التوريدات والكميات متوفرة”.
وكان غانم قال، السبت الماضي، إن “توقف التوريد الذي حصل صار بشكل مفاجئ لمدة 3 أشهر، ما سبب ضغطًا على مادة الفيول خاصة أنه يجب أن يصلنا من إيران ناقلتين كل شهر”.
وكان رئيس حكومة النظام، عماد خميس، ذكر في جلسة مجلس الشعب، الأسبوع الماضي، أن الحكومة أبرمت عقودًا بنحو 200 مليار ليرة سورية لتأمين النفط لتعزيز استمرار التزويد بالمازوت والبنزين بشكل كامل، دون تحديد المصدر.
–