انتهت مناظرة “هيئة تحرير الشام” و”لواء الأقصى” في ريف إدلب الجنوبي دون تحقيق أي تسوية تضع الفصيل الأخير تحت حكم القضاء، لتبدأ معارك بين الفصيلين تخللها عمليات انتحارية لـ “الأقصى”.
المناظرة التي استمرت نحو ست ساعات مساء أمس، الأحد 12 شباط، حضرها ثلاثة “شرعيين” من “تحرير الشام” وثلاثة آخرون من “الأقصى” يتزعمهم أميرهم “أبو عبد الله الغزاوي” وشرعياه “أبو أحمد حاس” و”أبو ذر الصوراني”.
ووفقًا لمصادر عنب بلدي، شدد قادة “الأقصى” على تكفير قائد “هيئة تحرير الشام” هاشم الشيخ، وقادة “أحرار الشام” و”نور الدين زنكي”، وأقروا بعلاقات اللواء الجيدة بتنظيم “الدولة الإسلامية” معتبرين أنهم “مسلمون”.
وأصر شرعيو “تحرير الشام” على ثلاثة مطالب رئيسية من “لواء الأقصى”، وهي “إعلان البراءة من البيعة لـ (الدولة) في بيان رسمي، وأن يعلنوا أنهم ليسوا على منهج الخوارج في تكفير المسلمين وقتلهم على ذلك، وأن ينزلوا لمحكمة شرعية يرتضيها الطرفان من أي قاضٍ في الساحة”، ليرفض “لواء الأقصى” البند الأخير.
فجر اليوم، شن مقاتلون تابعون لـ “لواء الأقصى” هجومًا على مقرات تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
تخلل الهجوم تفجير عنصرين من “الأقصى” نفسيهما بأحزمة ناسفة في مقرات “تحرير الشام” في كفرزيتا، وتفجير سيارة مفخخة بمقر للهيئة أيضًا في بلدة التمانعة المجاورة، بحسب مراسل عنب بلدي.
وماتزال الاشتباكات قائمة بين الطرفين في كل من خان شيخون وكفرزيتا والتمانعة وأطراف مورك، في محاولات لـ “هيئة تحرير الشام” طرد الفصيل كليًا من المنطقة.
وانشق “لواء الأقصى” عن تنظيم “جند الأقصى” المنحل أواخر العام الفائت، على خلفية مبايعة الأخير لـ “جبهة فتح الشام”، ويتهم بارتباطه بتنظيم “الدولة الإسلامية” وتنظيم “القاعدة”.
–