ذكر القاضي الشرعي الأول في حماة مصطفى عبد اللطيف، أن من الأسباب البارزة للطلاق، هو التقصير المادي للزوج أو انشغاله في العمل لساعات طويلة، فينسى أو يتناسى أواصر الود باللجوء لأمور غير أخلاقية.
وقال عبد اللطيف بحسب ما نشرت شبكة “عاجل” الإخبارية المحلية أمس 12 شباط، أن هذا السبب يحصل بنسبة 50% من حالات الطلاق، لا سيما من قبل سائقي السيارات.
وأضاف القاضي أن أهم أسباب واقعات الطلاق والتفريق تعود إلى الخيانات الزوجية، والتي عادةً تكون باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك” و”واتساب”.
وأوضح أن نسبة الطلاق جراء الخيانات عن طريق الإنترنت نحو 30%.
ولفت القاضي إلى ضرورة استخدام مواقع التواصل لأغراض تسمو بالمجتمع وتبنيه، لا لهدم الروابط الأسرية الوثيقة.
ومن الأسباب أيضًا، تدخل الحموات في شؤون أولادهم المتزوجين من كلا الطرفين، إذ لا يتركن مجالًا للاستقلال الشخصي في حياة أبنائهنّ، الأمر الذي يؤدي إلى منغصات وفرقة تنتهي بالطلاق.
ويشكل هذا السبب نحو 20% من حالات الطلاق في المجتمع، بحسب القاضي.
عدد حالات الطلاق
وأكّدت مصادر قضائية ارتفاع نسبة الطلاق في سوريا بشكل ملحوظ في عام 2016 مقارنةً بعام 2015.
وقدّرت المصادر نسبة الطلاق بـ 40 ألف حالة مسجلة، معظمها في دمشق وريفها، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
وأشارت إلى أن ربع هذه الحالات حدثت بسبب غياب الزوج فترة طويلة عن زوجته لأسباب أمنية، ما يدفعها إلى “خلعه”.
بينما حدث عدد كبير من حالات الطلاق بسبب خلافات عائلية بين الزوجين، بنسبة 75%.
الوضع المادي وعلاقته بالطلاق
عنب بلدي تحدثت إلى الاختصاصي في الإرشاد النفسي، الدكتور عمر النمر، في وقت سابق حول ارتفاع حالات الطلاق، وأرجع السبب بذلك إلى الوضع المادي “المزري” للعائلة السورية.
وقال “الضغوطات النفسية والمادية التي يعاني منها الزوجين أدت إلى انعدام الصبر بينهما، فالزوجة لم تعد تتحمل فقر زوجها، والزوج أصبح يسعى إلى الطلاق للتنصل من المسؤولية”.
وكانت دراسة أجرتها الأمم المتحدة في منتصف عام 2016، أكدت فيها أن 83% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر نتيجة “الحرب”.
–