أردوغان: منبج بعد الباب و”الحر” هو الجيش الوطني لسوريا
علّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على العمليات العسكرية في مدينة الباب، شرق حلب، خلال مؤتمر صحفي، قبل بداية جولته الخليجية اليوم، الأحد 12 شباط.
وقال أردوغان إنه من الضروري أن يكون “الجيش السوري الحر”، هو الجيش الوطني في سوريا، وهو الذي تُسانده تركيا جوًا وبرًا ضمن عملية “درع الفرات” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتخوض فصائل “الجيش الحر” معارك ضد التنظيم في الباب، وسيطرت اليوم على “مزرعة الشهابي” في مدخل المدينة الشمالي، بعد أن أخضعت مواقع استراتيجية فيها أمس، أبرزها مستشفى “الحكمة” ودوار تادف.
الرئيس التركي أكد خلال المؤتمر أن “مسلحي داعش بدأوا بمغادرة الباب بالكامل”، مرجحًا طرده بالكامل من المدينة خلال الساعات المقبلة، “السيطرة الكاملة وشيكة والخطة تسير على ما يرام”.
وتعتبر الباب المركز الرئيسي لتنظيم “الدولة” في محافظة حلب، وسبق أن خسر التنظيم مدينتي جرابلس ومنبج وعشرات البلدات والقرى الأخرى.
وأضاف أرودغان “شهدت الأشهر الأخيرة أحداثًا تعتبر نقطة تحول في القضية السورية”، لافتًا “نتشاور مع الإدارة الأمريكية لتطهير شمال سوريا من الإرهاب، ومستعدون لإعداد البنية التحتية للمنطقة الآمنة حتى يعود اللاجئون إلى بلادهم”.
وقدّر الرئيس التركي نسبة سكان منبج العرب، الذين لا يستطيعون العودة إليها بسبب “احتلالها من المنظمات الإرهابية”، وفق تعبيره، بـ 90% من السكان.
وأكّد “سنطهرها (منبج) بعد الباب ونعيد سكانها العرب إليها، وهدفنا تطهير خمسة آلاف كيلومتر مربع، كما أن قواتنا لن تبقى في سوريا بعد انتهاء العمليات”.
ويبدأ أردوغان اليوم جولته الخليجية التي تستمر حتى 15 شباط الجاري، ويزور فيها كلًا من السعودية وقطر والبحرين، على أن يستهل جولته بزيارة الأخيرة ثم ينتقل إلى السعودية وينهي جولته في قطر.
ومن المقرر أن يناقش تعزيز العلاقات والتطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويوقع الرئيس التركي اتفاقيات تعاون ثنائية، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس التركي، عن نية بلاده تطهير مساحات من سوريا ومن ضمنها منبج.
وهو يعتبر التدخل في إطار عملية “درع الفرات”،منذ آب الماضي، “استجابة لدعوة الشعب السوري، ولسنا في موضع يحتم علينا أخذ إذن من نظام قتل 600 ألف إنسان من شعبه”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :