أفرج النظام السوري اليوم، الأحد 12 شباط، عن ثمانية معتقلين من بلدة كناكر في إطار الاتفاق الأخير الذي شهدته البلدة بين النظام، وأهالي المنطقة.
وأفاد مصدر من داخل البلدة عنب بلدي أن قوات النظام أفرجت عن ثمانية معتقلين ضمن اتفاق المصالحة في كناكر، إضافةً إلى وعود بالإفراج عن أعداد جديدة.
وأوضح أن 32 معتقلًا تم الإفراج عنهم ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في البلدة.
وفي كانون الأول 2016 تم الاتفاق بين النظام والمعارضة، على تسليم السلاح الموجود لدى المعارضة في البلدة، وتسوية أوضاع المطلوبين لقوات النظام.
كما تضمن خروج المعتقلين تباعًا على دفعات اعتبارًا 15 من الشهر ذاته، إذ لم يُشمل إلا المعتقلين الموجودين حاليًا في فرع الأمن العسكري.
المصدر أضاف أن المعتقلين المفرج عنهم تم اعتقال معظمهم قبل الاتفاق المبرم بفترة قريبة، إذ اتبع النظام السوري هذه العملية في عدة مناطق سورية، من خلال إلقاء القبض على أشخاص أثناء عملية الاتفاق ليعلن بعد عقده الإفراج عنهم.
وبحسب المصدر في البلدة فإن الطرفان لم يتفقا على وقت محدد لخروج رافضي التسوية من البلدة، باتجاه الشمال السوري.
واتبع النظام في بلدات ريف دمشق الغربي سياسة بدأت من داريا بعد حصار استمر أربع سنوات، وتقوم على حصار المدن المكتظة بالسكان، ومنع العبور منها أو إليها، ومنع إدخال المواد الغذائية، قبل البدء بمسلسل القصف بهدف الضغط على الفصائل من قبل الأهالي لقبول شروط التسوية.
وشملت الاتفاقيات التي أبرمها النظام من أجل “التسوية” بند الإفراج عن المعتقلين، والذي لم يلتزم به بشكل كامل، كما هو الحال باتفاق حي الوعر، إذ لم يطبق سوى على بعض المعتقلين الموقوفين حديثًا.