الجيش التركي يقصف موقعًا لـ «داعش» داخل الأراضي السورية
عنب بلدي – العدد 87 – الأحد 20-10-2013
أعلن الجيش التركي أنه قصف مواقع تابعة لـ «مقاتلين جهاديين» يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني، ردًا على سقوط قذيفة هاون في الأراضي التركية.
وأوضح بيان لقيادة الأركان في الجيش التركي أن «4 قذائف أطلقت في 15 تشرين الأول، على موقع يقع قرب مدينة أعزاز التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وأضاف البيان أن «ذلك القصف كان ردًا على سقوط قذيفة هاون لم تنفجر في الأراضي التركية، قرب مركز للدرك».
وهي المرة الأولى التي يقول فيها الجيش التركي أنه ردّ على موقع مرتبط بتنظيم القاعدة، إذ كان يرد في كل مرة على أي إطلاق للنار دون تحديد الجهة التي أطلقت النار.
ويبدو أن تعاظم قوة الكتائب التي تتبع القاعدة شمال سوريا بدأت تشكل توترًا للجارة تركيا، التي تنفي رسميًا تسهيل مرور المقاتلين الأجانب، كما أن لؤي المقدار المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر قال «لوجستيًا لا يمر شيء عبر الحدود الرسمية في تركيا أو أي دولة أخرى بأي حال»، لكن الحدود الممتدة قرابة 900 كيلو متر تصعب مراقبتها، لذلك عمدت الحكومة التركية إلى بناء جدارين عازلين على الشريط الحدودي في أماكن تكثر فيها عمليات التهريب، والتنقل الغير شرعي.
وقال مسؤول تركي في المنطقة ردًا على سؤال لصحيفة الحياة عمّا إذا كان المقاتلون الأجانب يتمكنون من العبور: «رسميًا لم نسمح لهم؛ لكن الحدود ممتدة وحاولنا إدماج بعض المجموعات في المعارضة السورية التي كنا نريدها أن تكبر قدر المستطاع»، وأضاف أن المعارضة السورية رحبت بادئ الأمر بمقاتلين أجانب جاؤوا أساسًا من دول الخليج لأن لديهم خبرات قتالية أكبر وكانوا أكثر فاعلية في مواجهة الميليشيات الموالية للأسد، وتابع: «كان هذا خطأ تكتيكيًا والآن أصبحنا نرى توازنات قوى مختلفة تمامًا».
يذكر أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي يعود بالبيعة إلى تنظيم القاعدة، يسيطر على مناطق واسعة في الشمال السوري، كما أنه أصبح مؤخرًا على خلاف مع ألوية من الجيش الحر يتسم مقاتلوها بأنهم من التيار الإسلامي المعتدل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :