ما الذي تعرفه عن الشاي الأخضر؟
يعتبر الشاي ثاني أكثر مشروب تناولًا في العالم بعد الماء، ويتم تحضيره من أوراق نبات الكاميليا سايننسز (Camellia sinensis).
يتم تحضير ثلاثة أنواع من الشاي: الأخضر الذي يحضر بتجفيف وتبخير أوراق الشاي الطازجة، والأولونج الذي يتم تحضيره بالتخمير الجزئي لأوراق الشاي قبل تجفيفها، والشاي الأحمر الذي يحضّر عن طريق تخمير أوراق الشاي تخميرًا كاملًا قبل تجفيفها وتبخيرها.
وقد كان الشاي الأخضر هو الشاي الذي يشربه أهل البلاد حيث يزرع، مثل الصين والهند وسيلان، وعندما استعمر الإنكليز هذه المناطق شحنوه بانتظام إلى بلادهم في سفن تبحر عبر المحيطات لفترات طويلة في جو حار ورطوبة شديدة، وهكذا كانت أوراق الشاي الخضراء تتأكسد وتتحول إلى اللون الأسود نتيجة الحرارة والرطوبة التي تتعرض لها أثناء الشحن، ومن هنا عرف الشاي الأحمر.
ويعتبر الشاي الأخضر أفضل أنواع الشاي وأكثرها فائدة، فطريقة تحضيره تجعله يحتفظ بمعظم عناصره، فهو يحتوي على الكافيين والثيوفيلين، وعلى زيوت طيارة، وخاصة المركبات متعددة الفينول، ويعمل الكافيين في الجهاز العصبي المركزي على تحفيز اليقظة ومحاربة الشعور بالإرهاق، ويساهم الثيوفيلين في زيادة النشاط الذهني وزيادة قوة انقباضات القلب وارتخاء الأوعية الدموية، كما أنه يعمل على إدرار البول، بالإضافة إلى دوره في ارتخاء عضلات القصبات الهوائية وتحفيز عملية التنفس.
أما بالنسبة للزيوت الطيارة فقد اكتسب الشاي الأخضر اهتمامًا كبيرًا من الناحية الصحية بسبب محتواه من المركبات متعددة الفينول ودورها في الجسم كمضادات أكسدة قوية تساعد في عملية التمثيل الغذائي، وتشمل مركبات الفلاڤونويد، وتعتبر مركبات الكاتيكين أهم مركبات الفلاڤونويد الموجودة في الشاي الأخضر.
كما أنه يحتوي على حمض الجاليك وغيره من الأحماض الفينولية، مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكافييك، كما يحتوي على البروتينات، والكربوهيدرات مثل السليولوز والجلوكوز والفركتوز والسكروز، والدهون مثل حمض اللينوليك واللينولينيك، والستيرولات مثل الستيجماستيرول، والڤيتامينات ب ج و، والكاروتينات، وبعض المعادن مثل الكالسيوم والمغنيزيوم والكروم والمنغنيز والحديد والنحاس والزنك والمولبدينوم والسيلينيوم والصوديوم والفسفور والكوبالت والسترونيوم والنيكل والبوتاسيوم والفلور والألمنيوم.
فوائده الصحية
– يحمي من أمراض القلب، فهو يخفض مستوى الكولسترول في الدم، فتأثيراته المضادة للأكسدة تمنع تأكسد الكولسترول الضار LDL في الشرايين وتزيد مستويات الكولسترول النافع HDL الذي يساعد على إزالة التجمعات الدهنية من جدران الشرايين. كما يحافظ على سيولة الدم ويمنع تشكل الجلطات الدموية غير الطبيعية، فله نفس فعالية الأسبرين في هذا المجال. ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وذلك لأنه يؤدي لاسترخاء العضلات الملساء المتحكمة في درجة قبض الشرايين.
– يحمي من الإصابة بمرض السكري، إذ يحسّن تحمل سكر الجلوكوز ويحسن فعالية الأنسولين وحساسية الجسم له.
– يساعد على حرق الدهون، ويمكن أن يساعد في التخلص من الوزن الزائد.
– يساعد على انتظام حركة الأمعاء، ويقي من الإمساك.
– يزيد من كفاءة الجهاز المناعي.
– يحافظ على صحة الفم، إذ يحتوي على نسبة جيدة من معدن الفلورين المعروف بمفعوله المقاوم لتسوس الأسنان، كذلك يقتل الميكروبات الضارة بالفم فيقوي اللثة ويمنع رائحة الفم.
– يقتل الجراثيم، ولذلك فإن شربه مع الوجبات يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالتسمم الغذائي الجرثومي ويمنع نمو الجراثيم في الأمعاء.
– يحافظ على صحة وسلامة العظام و يقيها من الهشاشة.
– يحمي الغضاريف المفصلية ويقلل من مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الرثواني.
– يساهم في تأخير التدهور الناتج عن مرض الزهايمر وداء باركنسون، فهو يحمي خلايا الدماغ من الموت.
– يساعد على الاسترخاء والهدوء، فيعالج الصداع، ويزيل الاكتئاب والتوتر، ويعمل على تحسين المزاج.
– يقي من الإصابة بمجموعة من الأورام السرطانية، كسرطان الكبد والثدي والبروستات والمعدة والكولون.
– يساعد على تسريع عملية الاستقلاب، لأن تأثيره المضاد للأكسدة يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية.
– يريح القصبات الهوائية المتشنجة ويخفف من حدة الربو.
- يحافظ على صحة الجلد، فالشاي الأخضر يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الطبيعية التي تقاوم الجذور الحرة، والتي تسبب بدورها الشيخوخة المبكرة، كما يقي من الأشعة فوق البنفسجية عند التعرض لأشعة الشمس، ويحد بالتالي من التأثير الضار لأشعة الشمس ويحمي من سرطان الجلد والالتهابات.
أضراره على الصحة
شرب الشاي الأخضر بالكمية البسيطة لا يشكل أي ضرر على الصحة، ولكن قد يسبب بالجرعات العالية بعض الأضرار:
– فإذا تعدى أكثر من خمسة أكواب في اليوم الواحد يمكن أن يتسبب في آثار جانبية بسبب الكافيين، وتشمل الصداع، والعصبية، ومشاكل النوم، والتقيؤ، والإسهال، وعدم انتظام ضربات القلب، والرعاش، والدوخة، وطنين في الأذنين، والتشنجات.
– يؤثر على امتصاص الكالسيوم كما يزيد طرحه مع البول، لذا يجب فصله عن الوجبات التي تحوي الكالسيوم وزيادة كمية الطعام المحتوي على الكالسيوم في حالة الانتظام في شرب الشاي الأخضر، خاصة للذين يعانون من هشاشة العظام والنساء اللاتي في سن اليأس.
– يحد من امتصاص الحديد من الغذاء مما قد يسبب فقر الدم، لذا يفضل تناوله قبل الوجبة بنصف ساعة أو بعدها بساعة.
– يساهم الشاي الأخضر في إدرار البول ولذلك قد يؤثر على بعض الأدوية، فيجب استشارة الطبيب قبل تناوله بكميات كبيرة ممن يتناولون الأدوية.
– يحتوي الشاي الأخضر على الألمنيوم والذي يمكن أن يؤثر على مرضى الفشل الكلوي.
- يجب عدم شرب أكثر من كوبين في اليوم من قبل المرأة الحامل، بسبب ازدياد مخاطر الإجهاض.
كيفية التحضير
لتجنب معظم أعراضه الجانبية فإن أفضل طريقة لإعداده هي طريقة النقع وليس الغلي، وتكون بإضافة ملعقة صغيرة من الشاي الأخضر إلى كوب من الماء المغلي وتركه لمدة 3-5 دقائق، ثم يصفّى ويترك حتى يبرد قليلًا ثم يشرب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :