كتلة “وطنية” من بيروت: مقام الأسد لا يبت فيه والحرب على السلطة انتهت
أعلنت 40 شخصية سورية معارضة ومؤيدة للنظام السوري، عن كتلة حزبية سورية، تحت شعار “جميعًا لنبني سوريا”، من العاصمة اللببنانية بيروت.
وذكرت صحيفة الحياة اللندنية اليوم، السبت 11 شباط، أن الكتلة خلاصة اجتماعات متواصلة انعقدت قبل 24 ساعة في أحد فنادق بيروت، بمشاركة 40 من الشخصيات والناشطين من الداخل والخارج.
وتم توجيه الدعوات للشخصيات عبر البريد الإلكتروني، فعقدوا مؤتمرًا تأسيسيًا لـ “الكتلة الوطنية”، والتي كان أبرز المتحدثين باسمها مؤسس “تيار بناء الدولة”، لؤي حسين.
غياب الدور الأمريكي والتركي
وحضر المؤتمر ممثلون عن 15 هيئة ديبلوماسية، من بينهم السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبكين، إضافةً إلى دبلوماسيين معنيين بالملف السوري في سفارات إيران، والصين، واليابان، والدنمارك، وألمانيا، والسويد، وكازاخستان، والاتحاد الأوروبي وإسبانيا، مع غياب تام لأي تمثيل ديبلوماسي عربي وأمريكي وتركي.
وأدار الحوار خلال اللقاء في بيروت كل من نائبة رئيس “تيار بناء الدولة السورية”، الدكتورة منى غانم، ورئيس حزب الشعب، الشيخ نواف الملحم، والأمينة العامة لحزب “الشباب العدالة والتنمية”، بروين إبراهيم من كرد سوريا، وماجد كرو من المجلس الوطني في تركيا، إضافةً إلى المتحدث باسم “الشخصيات المستقلة”، يونس خضر من القامشلي.
مقام الأسد لا يبت فيه في المحافل الدولية
وتوصل المجتمعون إلى 18 مبدأ للعمل عليها، فقد ذكرت بشكل أساسي أن “مقام رئاسة الجمهورية السورية لا يجوز البت فيه في المحافل الدولية، سواء حاليًا أو في أي وقت لاحق، بل يبقى محكومًا دومًا بإرادة السوريين المتجسدة بانتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دوليًا”.
كما أكدت المبادئ على “وحدة سوريا وصون حرية الرأي بالدستور الذي تصوغه هيئة تأسيسية من ذوي الاختصاصات والخبرة والكفاءة، منتخبة أو منبثقة من هيئة منتخبة، ولا يتم إقراره إلا بعد عملية استفتاء شعبي حرة ونزيهة”.
وخلال الاجتماع قال مؤسس “تيار بناء الدولة”، لؤي حسين، إن الخطوة جاءت في ضوء “المتغيرات الجديدة في بلدنا.. الحرب على السلطة انتهت، وهناك حرب على الإرهاب فقط”.
وأضاف المعارض السوري “اجتماع أستانة أثبت أنه قادر على إيقاف إطلاق النار، ومحادثات جنيف في 20 الجاري قد تؤسس لانتهاء الأزمة السورية، ونحن ندعمها لتنفيذ القرار 2254 للدخول في عملية انتقالية تشارك فيها شخصيات الموالاة والمعارضة، وتكون مهمتها تهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وتأتي هذه الاجماعات بالتزامن مع اجتماع المعارضة السورية وقاددة الفصائل في العاصمة السعودية الرياض، من أجل تحديد وفد الذهاب لمحادثات جنيف المعلن عقده في الأيام القليلة القادمة.
وأشار حسين إلى أن “الكتلة لم تدع إلى جنيف لكننا سنحضر ونشكل لوبي هناك، ونحن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي للخروج من الدمار”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :