علّق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمنع دخول مواطني سبع بلدان إسلامية، من ضمنها سوريا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والذي ألغي بقرار من محكمة الاستئناف الأمريكية.
وقال الأسد في لقاء مصور بثته شبكة “ياهو نيوز”، مساء الخميس 9 شباط، وترجمت عنب بلدي مقتطفات منه، إن بعض اللاجئين السوريين “إرهابيون”.
وأردف “لست أمريكيًا لأسوّغ قرار ترامب، ولكن يمكنني مناقشته من خلال قيمته والوضع الإنساني في العالم فقط”.
وبعد أن منع الرئيس ترامب دخول اللاجئين وغيرهم من سبع دول، أصدر قاض فدرالي أمريكي، من سياتل في واشنطن، مساء الجمعة الماضي، قرارًا مؤقتًا يشمل أرجاء الولايات المتحدة، لإيقاف الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب.
وسمح قرار القاضي بدخول مواطني تلك البلدان، وبعضهم سوريون، وفق مصادر عنب بلدي.
حديث الأسد جاء ردًا على سؤال الصحفي الأمريكي فيما إذا كان بعض الذين فروا من سوريا إرهابيين، وأجاب “نعم بكل تأكيد”.
وأضاف رئيس النظام في اللقاء، الذي جرى داخل المكتب الرئاسي في دمشق، وفق “ياهو نيوز”، أن “الكثير من الصور على الإنترنت تثبت ذلك، فالعشرات من الإرهابيين يحملون السلاح في سوريا ويقتلون الناس، هم اليوم لاجئون سلميون في أوروبا ودول الغرب”.
وحول العدد الرسمي لأولئك الذين تحدث عنهم الأسد، أشار “ليس هناك رقم محدد ولا أحد يعرف، ولكن الأمر يقاس بالنوعية وليس بالعدد، فهجمات 11 سبتمبر نفذها 15 شخصًا، من بين ملايين اللاجئين في أمريكا”.
الأسد لفت في ختام اللقاء المقتضب، إلى أن “الأولوية لديه كرئيس هو إعادة المواطنين السوريين إلى بلدهم، وليس مساعدتهم في الهجرة”.
ولا تجلب لقاءات الأسد أي جديد للسوريين، إذ يصر فيها على أنه يقدم تسهيلات ويُحارب الإرهاب ودولًا إقليمية، بينما يستمر بمعاركه ضد المعارضة واستهداف المدنيين، ما يؤدي إلى مقتل العشرات منهم يوميًا في المناطق الخارجة عن سيطرته.
–