تجري اشتباكات للمرة الأولى بين قوات الأسد، والميليشيات الرديفة من جهة، ضد فصائل “الجيش الحر” العاملة ضمن عملية “درع الفرات” قرب مدينة الباب، شرق حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن الاشتباكات بدأت قبل قليل بين الفصائل وقوات الأسد، موضحًا أنها تجري في المحور الغربي للمدينة، وتحديدًا في بلدة أبو الزندين.
وعززت فصائل “الجيش الحر” مواقعها في الضواحي الغربية للباب، بعد تقدم هو الأول من نوعه في المدينة أحرزته أمس الأربعاء.
وأكد المراسل أن قوات الأسد ما زالت تضغط من المحور الغربي للمدينة، مؤكدًا أنها تقصف مواقع “الحر” في المنطقة.
وجاءت الاشتباكات عقب سيطرة فصائل على جبل الشيخ عقيل، والمستشفى الوطني، و”الدوار الغربي”، ومنطقة السكن الشبابي، وجميعها تقع غرب الباب.
وأوضح مصدر عسكري لعنب بلدي، أن السيطرة على جبل عقيل، بعد كشف شبكة الأنفاق التي استخدمها تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقًا، “ستجعل وضع مقاتليه داخل المدينة صعبًا”، لأن الجبل يطل على كامل المدينة.
بدورها تقدمت قوات الأسد صباح اليوم وسيطرت على قريتي الشماوية ودير قاق، المحاذيتين لبلدة أبو الزندين، وهي منطقة الاشتباكات الحالية.
وتدخل المعركة نحو مدينة الباب، المعقل الرئيسي للتنظيم في حلب، شهرها الثالث، ويرى مراقبون أنها في مراحلها الأخيرة، مرجحين السيطرة عليها من قبل “الجيش الحر”.
إلا أن الاشتباكات الجارية حاليًا، ربما تغير المعطيات وتزيد من الضغط على فصائل “درع الفرات”.