مراسلون بل حدود

التصنيف السنوي لحرية الصحافة 2013: صحافة الربيع العربي لم تزهر بعد

no image
tag icon ع ع ع

نشرت منظمة «مراسلون بلا حدود» التصنيف السنوي لحرية الصحافة الأربعاء الماضي، 16 تشرين الأول (أكتوبر)؛ وقد احتلت البلدان العربية مراكز متدنية، إذ حافظت موريتانيا متصدرة الدول العربية للعام الثاني على التوالي على ترتيبها السابع والستين عالميًا. كما ونشرت المنظمة لأول مرة مؤشرًا لحرية الصحافة مترافقًا مع التصنيف، والمؤشر هو أداة تحليلية توفر تفاصيل أكثر عن الأداء العام للدول، ويعتمد المؤشر مبدأ النقاط.

ضم التصنيف الذي صدر أول مرة عام 2002، 179 دولة من مختلف أنحاء العالم، احتلت سوريا الترتيب الـ 176 بينها، متفوقة بذلك فقط على دول «الثلاثي الجهنمي» متذيل الترتيب، تركمانستان، كوريا الشمالية، وارتيريا. كما ولم تشهد معظم دول الربيع العربي تغيرًا ملحوظًا، إذ تقدمت اليمين مرتبتين في التصنيف لتصل إلى الترتيب 169، أما مصر فقد احتلت الترتيب ال 158 بعد أن تقدمت ثماني مراكز، في حين احتلت تونس الترتيب 138 متراجعة أربعة مراكز، بعد قفزة نوعية كانت قد حققتها العام السابق. التقدم الملحوظ بين دول الربيع العربي كان في ليبيا التي احتلت الترتيب الـ 131 بعد تقدم 23 مركزًا عن العام الماضي.

وقد نبه كريستوفر دولوار الأمين العام للمنظمة أن هذا التصنيف لا يؤخذ «طبيعة الأنظمة السياسية» بعين الاعتبار، لكن النتائج تظهر جليًا أن الأنظمة الديمقراطية «تحمي حرية انتاج ونشر الوقائع بطريقة أفضل من البلدان التي تهان فيها الحقوق البشرية الأخرى». وأضاف دولوار أن الصحفيين وذوييهم معرضون لخطر الأعمال الانتقامية في الدول الديكتاتورية، بينما يتعرضون للأزمة الاقتصادية وتجاذبات المصالح في عدد من البلدان الديمقراطية.

أما عن الوضع في سوريا، فقد ذكر التقرير أن سوريا التي كانت البلد «الأكثر دموية» للصحافيين خلال العام 2012، لا تزال تعيش حربًا اعلامية، يُستهدف خلالها الصحافيين من مواطنيها ومن الأجانب على حد سواء من قبل نظام الأسد «الذي لا يتردد في فعل أي شيء للقمع» ومن قبل فصائل من المعارضة «الغير المتسامحة على نحو متزايد مع الأصوات المتخالفة معها».

وقد جاء في الملف الخاص بسوريا الذي أنشأته المنظمة، بأن القيود المفروضة على حرية تدفق البيانات عبر شبكة الانترنت آخذ بالتزايد، رغم القوانين الصادرة بعكس ذلك. فالمرسوم التشريعي رقم 108 الذي أصدره الأسد في الـ 28 من آب 2011 يضمن، نظريًا، حرية الاعلام واستقلاليته، إلا أنه «تصور وهمي لما يحدث على الأرض». فقد شهد العام الجاري، حسب إحصاءات المنظمة، مقتل 8 صحافيين، واعتقال 33 صحفيًا، و 20 عاملًا في المجال الاعلامي. كما صنف الملف بشار الأسد وتنظيم جبهة النصرة على أنهما من «مفترسي حرية الصحافة» ال 39 حول العالم لعام 2013.

مراسلون بلا حدود هي منظمة غير حكومية تأسست عام 1985 ومقرها باريس؛ تنشد المنظمة بشكل أساسي حرية الصحافة وحرية تداول المعلومات؛ وتحرص المنظمة بالتنويه إلى أن مقياسها يعنى بمدى حرية الصحافة، وليس بمدى جودتها أو مهنيتها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة