شهدت محطات الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ازدحامًا كبيرًا خلال الساعات الماضية، وخاصة في العاصمة دمشق واللاذقية.
ونشر ناشطون تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الازدحام الكبير على محطات الوقود.
موقع “الوطن أونلاين” المقرب من النظام، اعتبر اليوم، الأربعاء 8 شباط، أن الازدحام هو نتيجة ما أشيع مؤخرًا عن نقص مادة البنزين.
كما يأتي الازدحام بعد تصريح لوزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام، علي غانم، بأن “التوريدات النفطية بدأت تصل إلى البلاد، ما ينعكس بشكل إبجابي ومباشر على واقع قطاع الطاقة”.
وأكد غانم أن خطة الوزارة هي تأمين المشتقات النفطية لمرحلة زمنية، عبر عقود تبلغ قيمتها 200 مليار ليرة سورية.
“الوطن أونلاين” نقلت عن مصادر في وزارة النفط أن “باخرة محملة بنحو 11 ألف طن من البنزين ستصل قريبًا إلى الساحل السوري”.
وأكدت المصادر أن “ندرة البنزين تعود إلى التأخر في وصول الناقلات، بعد إبرام عقود عديدة لتوريد المادة، مما اضطر إلى خفض عدد الطلبات إلى أقل من النصف في المحافظات و قرابة 25% في العاصمة” .
أزمة البنزين ليست جديدة فقد شهدت دمشق في كانون الأول الماضي، نقصًا في المادة ما أدى إلى ازدحام طوابير من السيارات.
وكان مدير فرع شركة “محروقات” في دمشق، سيباي عزيز، كشف في منتصف العام الماضي، أنّ الاستهلاك اليومي من مادة البنزين وصل إلى مليون ليتر.
فيما أكدت صحيفة “الوطن” في آب الماضي، أن أصحاب الكازيات يحتكرون المادة بهدف تهريبها وبيعها بالسوق السوداء بسعر أعلى.