تستمر محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة له في عمليات فك الحصار عن المطار العسكري في مدينة دير الزور، بعد أن حاصره تنظيم “الدولة” الشهر الماضي، الأمر الذي يوقع عشرات القتلى من عناصر النظام.
وبثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الأربعاء 8 شباط، تسجيلًا مصورًا يظهر عشرات القتلى من قوات الأسد، أثناء عملية اقتحام لمنطقة المقابر، بهدف فك الحصار عن المطار واستعادة المناطق التي خسرها مؤخرًا، والتي كانت تصله مع الأحياء السكنية داخل المدينة.
وتحدثت عنب بلدي مع الناشط الإعلامي، محمد حسان، ابن مدينة دير الزور، وأفاد عن معارك عنيفة بين قوات الأسد، والتنظيم تركزت في منطقة المقابر، إذ يحاول النظام السيطرة على المنطقة تحت غطاء جوي روسي من أجل فتح الطريق، ورفع الحصار عن مطار ديرالزور العسكري.
وتخضع مساحات واسعة من محافظة دير الزور لسيطرة تنظيم “الدولة” منذ عام 2014، في حين يبقي النظام السوري سيطرته على عدة أحياء، إلى جانب المطار العسكري والجبال والقطع العسكرية المحيطة به.
وفي حديث له أمس، قال السفير الروسي في دمشق، ألكسندر كينشاك، إن “الجيش السوري استطاع تثبيت جبهة دير الزور بمساندة من القوات الجوية الفضائية الروسية”.
وأضاف “لا أريد إدراج احتمال سقوط مدينة دير الزور ووقوعها في قبضة الإرهابيين، لأن ذلك قد يفضي إلى مذابح، ووقوع آلاف الضحايا بين العسكريين والمتطوعين، والسكان الذين يقدر عددهم بـ100 ألف نسمة، وهذا ما يسوّغ إرسال تعزيزات إضافية إلى هناك بدعم من طيراننا الحربي”.
وتتابع الطائرات الحربية الروسية قصفها للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم، بعد إعلان مشاركة طائراتها في العمليات العسكرية الداعمة لقوات الأسد، إضافةً إلى استمرار طيران الشحن الروسي (يوشن) بإلقاء المساعدات في محيط الأحياء المحاصرة في المدينة.
–