قياديان في “الجيش الحر” لعنب بلدي: دخلنا أحياء الباب الغربية
تقدمت فصائل “الجيش الحر” المنضوية في عملية “درع الفرات” على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسيطرت على جبل عقيل والمستشفى الوطني غرب مدينة الباب، ودخلت الأحياء السكنية من الجهة الغربية.
وتحدثت عنب بلدي مع قائد فرقة “السلطان مراد”، العقيد أحمد عثمان، وأكد أنه تمت السيطرة بالأمس على جبل عقيل بعد الهجوم الواسع للفصائل على مدينة الباب، ورفع عناصر “الحر” علم الثورة عليه.
وأشار القيادي في “الجيش الحر” إلى أن المعارك حاليًا وصلت إلى الأحياء في داخل المدينة، إذ تمت السيطرة على السكن الشبابي، والمعارك متواصلة في عدة جبهات.
وتكمن أهمية جبل عقيل كونه يشكل تلة حاكمة مطلة على معظم أحياء الباب، ما يصعّب من وجود عناصر التنظيم داخلها.
وتدور المعارك بحسب عثمان من المحور الغربي لمدينة الباب، بالإضافة للمحور الجنوبي الغربي من المدينة.
أنفاق تربط الجبل بمناطق الباب
وتواصلت عنب بلدي أيضًا مع رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، وقال إنه تمت في ساعات الفجر الأولى السيطرة على جبل عقيل والمشفى الوطني، والذي يعد من أهم المناطق الاستراتيجية المطلة والكاشفة لمدينة الباب بشكل كامل.
وفي ساعات متأخرة ليل أمس، جرت اشتباكات بين فصائل “الحر” مع التنظيم من ثلاثة محاور، بالتزامن مع اشتباكات على محور بلدة قباسين وبزاعة، بحسب سيجري.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر” في 21 كانون الأول 2016، على جبل عقيل ومستشفى “الحكمة” غرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، إلا أنها انسحبت منها بعد يومين بعد التصدي الكبير للتنظيم.
وخلال الحديث مع القيادي أشار أنه “بعد تحرير المشفى والجبل تم اكتشاف أنفاق سرية يستخدمها داعش وتربط الجبل والمشفى بأحياء المدينة، إذ كان لها الدور الأكبر في السماح له بالتنقل بسهولة تحت الأرض دون كشف التحركات العسكرية”.
كما توجد أنفاق أخرى تربط مدينة الباب وقباسين، الأمر الذي يساعد التنظيم على الصمود في المعارك، ونقل الإمدادات من الباب إلى قباسين، والتي منعت السيطرة على قباسين في الفترة الماضية، إذ تستمر الإمدادات من خلال هذه الأنفاق، بحسب سيجري.
وتقع الباب شرق مدينة حلب، وتعتبر المركز الرئيسي لتنظيم “الدولة” في المحافظة، وسيطر عليها مطلع عام 2014 بعدما طرد فصائل “الجيش الحر” منها.
وكانت فصائل “درع الفرات” بدأت منذ تشرين الثاني 2016 معركة تهدف للسيطرة على المدينة، بدعم بري وجوي تركي، وتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :