أسماء من داريا وإدلب ودير الزور.. اتفاق تبادل معتقلات بين المعارضة والنظام

  • 2017/02/07
  • 4:11 م
تعبيرية: وصول مقاتلي وادي بردى إلى قلعة المضيق في ريف حماة 30 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

تعبيرية: وصول مقاتلي وادي بردى إلى قلعة المضيق في ريف حماة 30 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

حصلت عنب بلدي على تفاصيل اتفاق يقضي بتبادل معتقلات من الطائفة العلوية، أسرتهن المعارضة في وقت سابق، مع معتقلين في سجون النظام السوري.

ووفق المعلومات فإن اجتماعات بين “غرفة عمليات سلمى”، ومكتب “شؤون الأسرى” في إدلب، داخل مقر الأخير داخل المدينة، جرى خلال الأيام الماضية، وتسلم بموجبها المكتب عملية التفاوض مع النظام.

وجاء الاتفاق بعد أن “فشلت” غرفة العمليات خلال العامين الماضيين، بإتمام عملية تبادل الأسيرات مع النظام، وفق المصادر.

تفاصيل الاتفاق

عنب بلدي تحدثت إلى سيما نصار، عضو منظمة “أورنامو للعدالة وحقوق الإنسان”، التي تعمل في مجال التوثيق، والمطلعة على تفاصيل الاتفاق، وأوضحت أنه يشمل 54 محتجزة لدى غرفة عمليات “سلمى”، ممن أسرن خلال معركة “عائشة” في الساحل، آب 2013.

وقالت نصّار إن من بين الأسماء الـ54، اللاتي يُفاوض عليهن للخروج من سجون النظام، قرابة عشرة من مدينة داريا، بينهن رشا شربجي وأولادها الخمسة (بينهم توأمان كانت حاملًا بهما قبل دخول المعتقل)، إضافة إلى معتقلات من ريف دمشق، وإدلب، وحلب، ودير الزور.

وكان مكتب حقوق الإنسان والديمقراطية في وزارة الخارجية الأمريكية، وضع اسم رشا شربجي بين 20 اسمًا لمعتقلات من دول العالم، ودعت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة، سامنثا باور، لإطلاق سراحهن ضمن حملة “#FreeThe20” ، أيلول 2015.

لم تؤكد نصّار إتمام عملية التبادل حتى اليوم، إلا أنها أكدت أن الاتفاق قيد التنفيذ، كونها تحدثت مع الطرفين القائمين عليه (مكتب شؤون الأسرى وغرفة العمليات).

غرفة العمليات طلبت أسماء معتقلات من الساحل، ما دعا “أورنامو” لتزويدهم بـ25 اسمًا، إلا أن المكتب “رفض تعديل الأسماء، ليتفق الطرفان في النهاية على الأسماء التي حددها، على اعتبار أن جميعهن سوريات”، وفق نصار.

وتأسست منظمة “أورنامو” عام 2014، وتهتم بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، كما شاركت في تقرير “العفو الدولية”، الذي صدر اليوم، ووثق آلاف عمليات الشنق الجماعية داخل سجن صيدنايا، الذي يديره النظام في دمشق.

مضمون العقد بين الطرفين

وتحدثت عضو منظمة “أورنامو” عن مضمون العقد، لافتةً إلى أن الاجتماع جرى بين المدير العام لمكتب “شؤون الأسرى”، وممثل “غرفة عمليات سلمى”، أبو ريان.

وبموجب العقد الذي وقع “طواعية” باختيار الطرفين، “يحق للمكتب المفاوضة على المعتقلات، ولا يحق لأي جهة أخرى ذلك، وفي حال تدخلت مؤسسات أخرى، تحال إلى المحكمة الشرعية”، وفق ما كُتب ضمن العقد.

وتحدث ناشطون عن بدء عملية التبادل اليوم، وعن وصول الحافلات إلى قلعة المضيق في ريف حماة، وهي المكان الذي ستجري فيه الصفقة.

إلا أن مصادر عنب بلدي في قلعة المضيق، نفت وصولها حتى ساعة إعداد الخبر، مشيرةً إلى إمكانية أن تدخل المنطقة ليلًا “ومع ذلك ليس هناك تأكيد قطعي بهذا الخصوص”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا