نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن قصف الطيران الروسي لمدينة إدلب صباح اليوم، الثلاثاء 7 شباط.
وقتل أكثر من 30 مدنيًا وأصيب العشرات، جراء غارات جوية من طيران حربي قيل إنه مشترك بين التحالف الدولي والطيران الروسي، على أحياء مدينة إدلب فجر اليوم.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في المدينة أن غارتين مجهولتا المصدر استهدفتا الأحياء السكنية غرب المدينة، كما شن الطيران غارتين على حي القصور، وغارتين على وادي النسيم ودوار الجرة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 30 من الضحايا بين المدنيين.
مراسل عنب بلدي في ريف مدينة إدلب، أوضح أن المراصد المنتشرة في ريف إدلب أكدت أن الغارات الجوية على المدينة ثمان منها روسية، واثنتان من قبل التحالف الدولي.
وأشار إلى أن آلية عمل المراصد تقوم على سماع ومتابعة ترددات الطيران الحربي بدءًا من الإقلاع من المطار الحربي، وأثناء وجوده في الأجواء قبل تنفيذ الغارات.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية اليوم، عن المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، إن “طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية لم توجه أي ضربة إلى مدينة إدلب السورية أمس أو هذا الأسبوع، أو حتى منذ بداية عام 2017، وكل الأنباء حول هذه الضربات مجرد كذب”.
وعمدت الحكومة الروسية منذ اليوم الاول للعملية العسكرية الداعمة لنظام الأسد في سوريا، إلى التنصل من مسؤوليتها في قصف المدنيين، والأحياء السكنية في مختلف الأراضي السورية.
واستهدف طيران حربي في الأيام القليلة الماضية مناطق سكنية عدة في مدينة إدلب وريفها، إذ أكد ناشطون أنها “روسية” وبعضها يتبع للتحالف الدولي الذي تتركز غاراته على قياديي “فتح الشام” سابقًا.
ومايزال هناك عشرات المفقودين تحت الأنقاض جراء الغارات حتى ساعة إعداد هذا التقرير، إذ تستمر فرق الدفاع المدني في عملياتها بإخراج العالقين تحت الأنقاض من الضحايا والجرحى.
وتأتي التصريحات الروسية في وقت تسعى فيه الدول الإقليمية الكبرى ومن بينها روسيا في تثبيت وقف إطلاق النار، الذي لم يلتزم به النظام السوري منذ اليوم الأول لإعلانه.
وترى بالنفي وتكذيب وسائل الإعلام التي نشرت خبر الغارات، خطوة للظهور بموقف “الملتزم” بالاتفاق أمام المجتمع الدولي.
–