الثورة السورية اليتيمة، تخاذل المجتمع الدولي وخذلان الدول العربية لها
جريدة عنب بلدي – العدد 15 – الأحد – 13-5-2012
في جمعة نصر من الله وفتح قريب، 819 مظاهرة في 608 نقطة تظاهر نالت منها إدلب حصة الأسد وسقط خلالها 18 شهيداً معظمهم في حماة
حمص، بعد هدوء نسبي، تجدد القصف بوتيرة وحشية
عاودت قوات النظام قصف حمص وأحيائها بوتيرة أعنف في جورة الشياح والقصور والخالدية وجوير والبساتين والقرابيص التي تحولت إلى مدينة أشباح مدمرة. واستمر قصف مدن ريف حمص بالمدفعية والهاون في الحولة والرستن والقصير وتلبيسة مخلفة العديد من الجرحى والشهداء بالإضافة إلى هدم العديد من المنازل. وفي يوم الجمعة استفاقت حمص على قصف عنيف منذ ساعات الفجر الأولى. ورغم القصف والحصار خرج أحرار حمص وريفها في مظاهرات حاشدة في 42 نقطة تظاهر تأكيدًا منهم على مضيهم حتى نيل الحرية.
حماة الفداء، قصف مستمر ومظاهرات لا تتوقف
قصفت القوات الأسدية حي مشاع الأربعين وحي الأربعين في حماة وسقط جرحى في إطلاق نار في طريق حلب وشهدت حماة إضرابًا عامًا في ساحة السوق وساحة العاصي احتجاجًا على انتخابات مجلس الشعب قامت قوات الأمن والشبيحة بكسر الإضراب كما شنت حملات دهم واعتقال في بلحسن والقصيمة وقصفت وادي الفضة في قلعة المضيق وشهدت حماة مظاهرة حاشدة في استقبال وفد المراقبين الدوليين فتحت قوات الأمن النار عليهم مما أدى إلى استشهاد طفل في العاشرة من عمره وفي يوم الجمعة قامت قوات الأمن بإطلاق النار على متظاهرين في حلفايا وسقط شهيد وعشرون جريحًا وشهدت حماة مظاهرات حاشدة بلغت 94 نقطة تظاهر.
درعا، احتجاجات بكافة الأشكال والألوان
شهدت درعا إضرابًا عامًا احتجاجًا على انتخابات مجلس الشعب واقتحمت القوات الأسدية درعا المحطة والمسيفرة واليادودة وقامت بتكسير أقفال المحلات لكسر الإضراب كما شهدت درعا البلد والمنشية انتشارًا أمنيًا كثيفًا وسط إطلاق نار كثيف، وفي يوم الأربعاء استهدف تفجيرٌ موكب بعثة المراقبين الدوليين، وفي يوم الجمعة سُمع دوي انفجارات في درعا المحطة وشهدت إطلاق نار كثيف وشنت قوات الأمن حملة دهم واعتقال في الحارة وسط إطلاق نار كثيف على المتظاهرين وكعادة حوران الثورة، انتفضت عن بكرة أبيها في مظاهرات حاشدة في 67 نقطة تظاهر.
دير الزور، ثورة لا تفتر
شنت قوات الأمن حملات دهم واعتقال في القورية بعد اقتحامها وأطلقت النار عشوائيًا في البوكمال مما أوقع أربعة جرحى وحوصرت المدينة لمنع إسعافهم ودخلت دير الزور تعزيزات أمنية وعسكرية كثيفة إلى أحياء الحميدية والجبيلة لتقطيع أوصال المدينة رافقتها حملات دهم واعتقال. وفي يوم الجمعة انتفضت دير الزور كعادتها في مظاهرات حاشدة رغم القمع الأمني الشديد مسجلةً 79 نقطة تظاهر.
حلب، ثورة لن تخمد شعلتها
شهدت المدينة تفجيرات افتعلها النظام لإخراس صوت المتظاهرين الذين خرجوا يوميًا، فزادتهم إصرارًا على المضي في ثورتهم، وقام وفد بعثة المراقبين بزيارة سريعة إلى عندان خرج خلالها الأحرار في مظاهرة حاشدة واطلع الوفد على المحال والبيوت المدمرة، وخرجت يوم الخميس مظاهرات حاشدة تنديدًا بتفجيرات دمشق. وفي يوم الجمعة انتفضت أحياء حلب في مظاهرات حاشدة في 116 نقطة تظاهر وأطلقت العصابات الأمنية الرصاص على متظاهري حي الشعار وبستان القصر وسقط جرحى في إطلاق رصاص على متظاهرين في إعزاز وصرح التلفزيون الرسمي إحباط «الجهات المختصة» لعملية تفجير سيارة مفخخة ولكن سمع دوي انفجار قرب مقر حزب البعث!!.
إدلب.. إبداع أهلها بلا حدود
قصفت العصابات البربرية خان شيخون وهدمت أكثر من 10 منازل وأوقعت عشرات الجرحى في إطلاق نار في معرة النعمان وفي يوم الجمعة هز انفجار المنطقة الصناعية أعقبه انتشار أمني كثيف وحاصرت المدرعات والآليات العسكرية جسر الشغور وشنت القوات الأسدية حملة تمشيط في المنطقة وسمع دوي انفجارات ورغم ذلك خرجت مظاهرات حاشدة يوم الجمعة عمت أرجاء إدلب في 188 نقطة تظاهر ألقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز في معرة النعمان كما أطلقت النار على متظاهري أريحا وداهمت كفر عويد لتفريق المتظاهرين وسمع دوي انفجارات في بلدة مغارة في جبل الزاوية إثر انشقاق عدد كبير من العسكريين.
دمشق وريفها، تطويق أمني كثيف وإصرار على المضي
شهدت أحياء دمشق إضرابًا عامًا احتجاجًا على انتخابات مجلس الشعب أعقبها اقتحام قوات الأمن للقدم والعسالي لفك الإضراب. كما اقتحمت حي برزة والقابون بأعداد هائلة من الشبيحة والمصفحات والرشاشات الثقيلة. وقصفت القوات الهمجية مدينة الضمير بعد اقتحامها بالآليات الثقيلة وشنت حملة دهم واعتقال طالت أكثر من 80 ناشطًا في كفربطنا واقتحمت مدينة دوما تزامنًا مع شن حملة دهم واعتقال رغم وجود المراقبين وشنت حملة اعتقالات في حرستا طالت 75 ناشطاً ودخلت تعزيزات عسكرية إلى حمورية كما خرجت مظاهرة منددة بالتفجيرات في حي القزاز فرقتها عناصر الأمن بالرصاص وأطلقت الرصاص على متظاهرين في المزة بعد أدائهم صلاة الغائب على شهداء التفجير وفي يوم الجمعة خرجت مظاهرات حاشدة سجلت فيها دمشق 56 نقطة تظاهر و88 نقطة تظاهر في ريفها قابلتها قوات الأمن بالرصاص في التضامن والميدان وسقبا والقنابل الغازية في التل وشنت حملة اعتقال في عربين كما قامت بقصف دوما لأكثر من 4 ساعات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :