قال السفير الروسي في دمشق، ألكسندر كينشاك، إن “الجيش السوري استطاع تثبيت جبهة دير الزور بمساندة من القوات الجوية الفضائية الروسية” مضيفًا “نرحب بالدعم الأمريكي المقدم لقوات سوريا الديمقراطية” في الرقة.
وتدور معارك عنيفة بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط مطار دير الزور العسكري، بعد أن حاصره الأخير الشهر الماضي، واستطاع فصله عن الأحياء السكنية في المدينة.
حديث السفير جاء في لقاء مع وكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم، الثلاثاء 7 شباط، وقال “تمكنت القوات الحكومية السورية حتى الآن من تحقيق الاستقرار على جبهة دير الزور، واستطاعت طرد المسلحين من بعض المناطق، إلا أن الوضع لا يزال معقدًا هناك”.
وأضاف “لا أريد إدراج احتمال سقوط مدينة دير الزور ووقوعها في قبضة الإرهابيين، لأن ذلك قد يفضي إلى مذابح، ووقوع آلاف الضحايا بين العسكريين والمتطوعين، والسكان الذين يقدر عددهم بـ100 ألف نسمة، وهذا ما يسوّغ إرسال تعزيزات إضافية إلى هناك بدعم من طيراننا الحربي”.
وتتابع الطائرات الحربية الروسية قصفها للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم، بعد إعلان مشاركة طائراتها في العمليات العسكرية الداعمة لقوات الأسد، إضافةً إلى استمرار طيران الشحن الروسي (يوشن) بإلقاء المساعدات في محيط الأحياء المحاصرة في المدينة.
من جهة أخرى أشار السفير الروسي إلى “تسجيل تقدم ملحوظ في عملية نأي فصائل المعارضة السورية المسلحة عن تنظيم جبهة النصرة، معربًا عن ترحيب موسكو بـ “خطط واشنطن لدعم قوات سوريا الديمقراطية الكردية شمال سوريا”.
ودعمت الإدارة الأمريكية “قوات سوريا الديمقراطية”، بمدرعات وسيارت مصفحة للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في محيط مدينة الرقة، ما يسهم في تطور الأساليب العسكرية في المعارك الجارية.
وتابع السفير “مما لا شك فيه أن الدعم الأمريكي المقدم للأكراد سوف يؤثر في التطورات المحيطة بالرقة..لقد كشف مؤخرًا عن خطط تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز الدعم المقدم للفصائل الكردية”.
ويأتي الترحيب الروسي بالدعم الأمريكي للقوات الكردية، بالتزامن مع سكوت تام للحكومة التركية، التي تعتبر هذه القوات إحدى أذرع حزب العمال الكردستاني “الإرهابي”.
–