دعوات لهدنة أيام العيد، والائتلاف يسيّر قوافل الحج

  • 2013/10/14
  • 9:16 ص

عنب بلدي – العدد 86– الأحد 13-10-2013

دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي قوات الأسد وكتائب المعارضة لوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى الأسبوع المقبل، فيما استبعدت لجنة الحج في الائتلاف الوطني السوري «من تلطخت يداه بالدماء» عن قوائم الحج لهذا العام.

ففي بيان مشترك صدر يوم الخميس 10 تشرين الأول دعا الأمين العام لكل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي كافة الأطراف المتحاربة الى الالتزام بوقف كامل لإطلاق النار وكل أعمال العنف والقتل بجميع أشكالها بمناسبة العيد.

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، أنه يقوم بإجراء مشاورات حاليًا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو لإصدار هذا النداء لوقف القتال في جميع الأراضي السورية حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية لملايين السوريين الذين تستمر معاناتهم القاسية منذ أكثر من عامين.

كما دعا رئيس منظمة حظر الكيماوي ففي سوريا إلى وقف إطلاق النار، حتى يتمكن الخبراء الدوليون من التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية طبقًا للجدول الزمني المحدد والضيق. وصرح أحمد أزومجو للصحافيين في لاهاي «أعتقد أنه إذا تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، فإنه يمكن تحقيق هذه الأهداف».

الجيش الحر بدوره أعلن استعداده الالتزام بهدنة مؤقتة في حمص وريف دمشق لتسهيل وصول المساعدات للمناطق المنكوبة، رافضًا هدنة طويلة الأمد، بينما اعتبر الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي أن دعوة الجامعة العربية «أمر غير منطقي لأنه لا يتعاطى مع أصل المشكلة ولا يرفع المعاناة عن السوريين المحاصرين من قبل نظام بشار الأسد».

إلى ذلك سيّر الائتلاف الوطني السوري 6500 حاج سوري من دول الجوار، وكشف رئيس لجنة الحج العليا في الائتلاف محمد أبو الخير شكري للحياة أن اللجنة «استبعدت -من خلال أمناء الأفواج المشاركين في الحج- كل من تلطخت يداه بالدماء في سوريا».

وأكدّ شكري أن منح تأشيرات الحج للسورين هذا العام كانت عن طريق الائتلاف فقط «السفارات والقنصليات السعودية في الدول المجاورة لسورية لم تمنح أي تأشيرة حج للأفراد أو المؤسسات إلا من طريق الائتلاف الوطني السوري، كما أن للائتلاف مكاتب محددة في دول عدة يتم من طريقها منح تأشيرات الحج مجانًا من دون تقاضي أي مبالغ مالية، وهذا منافٍ لما نُشر من إشاعات»، في إشارة إلى الإشاعات التي نشرت في دمشق عن بيع تأشيرات الحج مقابل مبالغ كبيرة.

وأوضح أن الحكومة السعودية سمحت لهم باستقبال 12 ألف حاج، إلّا أن عدد الحجاج السوريين لهذا العام بلغ 6500 فقط، مرجعًا ذلك إلى ظروف الحرب القاسية التي يمر بها الشعب السوري جراء العمليات العسكرية لقوات الأسد على المدن السورية..

ولفت إلى أن الحجاج السوريين قدموا من طريق تركيا والأردن ولبنان ومصر، ومن المناطق المحررة في سوريا مثل إدلب، حلب، الرقة، ودير الزور، مفيدًا بأنهم تنقلوا برًا إلى دول الجوار ومنها إلى السعودية.

يذكر أن ممارسات الأسد بحق الشعب السوري منذ سنتين ونصف على انطلاق الثورة أسفرت عن أكثر من 120 ألف شهيد، وتشريد قرابة نصف الشعب السوري، بالإضافة إلى المعاناة المعيشية وصعوبة الحصول على الأغذية والمواد التموينية.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة