“رجال الكرامة” تُعيّن قائدًا بدلًا عن “البلعوس” في السويداء

عيّنت حركة “رجال الكرامة” في السويداء، قائدًا جديدًا بدلًا عن الشيخ رأفت البلعوس، بسبب حالة الأخير الصحية “السيئة”.

ونشرت الحركة بيانًا في وقت متأخر من مساء الاثنين 6 شباط، وذكر أن التعيين الجديد “جاء بسبب حساسية إصابة الشيخ رأفت البلعوس وتراجع صحته حيث طلب بعقد اجتماع لمجلس القيادة”.

البيان وصف البلعوس بأنه “سيف الكرامة”، مؤكدًا أنه اتخذ قرارًا بتكليف الشيخ يحيى الحجار، “بمتابعة مهمة قيادة رجال الكرامة”.

ووفق معلومات عنب بلدي فإن الحجار، ينحدر من قرية شنيرة في ريف السويداء الجنوبي، كما شغل منصب قائد “بيرق الهرم”، أحد أبرز فصائل “رجال الكرامة”.

وذكر البيان أن للبلعوس “أثرًا كبيرًا في تخطي المصائب والظروف الصعبة التي مرت برجال الكرامة بعد تفجير أيلول، وكان لرجاله سند ومشجع لمواجهة كافة الضغوطات والمعوقات التي واجهتهم”.

وأوضح أن “مرجعية قيادة رجال الكرامة، ستبقى مضافة الشهيد الشيخ وحيد البلعوس (أبو فهد)”.

وكان أهالي السويداء شيعوا جثمان وحيد البلعوس مؤسس الحركة، وضحايا التفجيرين اللذَين استهدفا السويداء، أيلول الماضي، تزامنًا مع مظاهرات جابت شوارع المدينة وتركزت أمام مبنى المحافظة.

وقضى البلعوس (أبو فهد) في تفجير استهدف سيارته، وقتل إثره الشيخ فادي نعيم وزوجته، وتلا ذلك انفجار سيارة مفخخة أمام المشفى الوطني في المدينة، قتل خلاله  37 مدنيًا، وسط اتهامات لنظام الأسد بالوقوف وراء الحادثين.

وتشهد السويداء، الخاضعة لسيطرة النظام السوري، انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق، إذ شهدت مدن وقرى المحافظة سرقات متكررة للسيارات الخاصة، إلى جانب حالات اختطاف للشباب فيها.

وعزا مصدر من المدينة لعنب بلدي في وقت سابق الظاهرة، إلى الغياب الواضح للأجهزة الأمنية، وانتشار الميليشيات المسلحة متعددة الانتماءات في المدينة والريف.

وكانت فصائل محلية في السويداء سيرت أواخر كانون الثاني الماضي، دوريات لضبط الانفلات الأمني في المحافظة، بدعم من حركة “رجال الكرامة”.

–

بيان تعيين يحيى الحجار (فيس بوك)