عنب بلدي – العدد 86– الأحد 13-10-2013
فبعد أن ظهرت بعض المشاكل لسياسة الحدود المفتوحة مع سوريا تواجه الحكومة التركية، خصوصًا بعد تفجيرات معبر باب الهوى وازدياد عمليات التهريب على طول الشريط الحدودي الذي يصل لـ 900 كيلومتر، بدأت الحكومة أعمال البناء في حفر أساسات الجدار الأول في منطقة نُصَيبين بالقرب من القامشلي التي شهدت اشتباكات بين مقاتلين أكراد ومجموعات من المعارضة، كما تشهد عمليات تهريب من الطرفين، وقال مسؤول حكومي في أنقرة لرويترز طلب عدم الكشف عن هويته «ليس لدينا حتى الآن مشكلات متعلقة بأمن الحدود في نصيبين لكن في هذه المنطقة من السهل جدًا على الناس العبور بشكل غير مشروع. كأنه لا توجد حدود.»
أما الجدار الثاني فقد سبق أن أعلنت الحكومة أنه سيكون بارتفاع مترين ونصف في محافظة هاتاي القريبة من معبر باب الهوى السوري، وأفادت الحكومة أنها ستزود الجدار بأسلاك شائكة وعدد كبير من كاميرات المراقبة، هدفها «منع التسلل خاصة أمام المهربين والمسلحين الذين باتوا يعبرون الخط الفاصل بين البلدين بسهولة» حسب وزير الجمارك والتجارة التركي.
يذكر أن تركيا تؤمن قرابة ربع اللاجئين السوريين إلى دول الجوار، وتقدم تسهيلات كبيرة للسوريين النازحين إليها، إضافة إلى أنها تعتبر الحليف الأول للمعارضة السورية في المنطقة، وتتخذ المعارضة مقرات لها في المدن التركية، بينما يتوعد نظام الأسد الجارة التركية بأنها «ستدفع الثمن غاليًا».