سلسلة انهيارات لأبنية تاريخية في دمشق

  • 2017/02/06
  • 9:56 م

لا تهدم الحرب وحدها أبنية سوريا، بل “الاهتراء” أيضًا، إذ تستمر انهيارات أحياء دمشق القديمة، دون تحريك ساكن من قبل المحافظة إزاء المشكلة.

انهار منزل قديم، في 27 كانون الثاني 2017، في حارة العبيد الموجودة في ساروجة بدمشق، بالقرب من وزارة الإدارة المحلية.

وأدى الانهيار إلى قسم الحارة إلى نصفين، ما سبب صعوبة بالدخول والخروج منها.

وتقدم الأهالي بالشكاوى، إلا أنه حتى الآن لم تتم إزالة الأنقاض، وفق ما ذكرت شبكة “دمشق الآن” عن شكوى وردتها، اليوم 6 شباط.

 

انهيارات تباعًا في دمشق

وشهد حي “زقاق النواعير” في منطقة الشيخ محي الدين، التابعة لحي الصالحية في دمشق، انهيارات في التربة، جراء مياه الصرف الصحي.

ونقلت قناة “شامنا” المحلية في موقعها الإلكتروني، في 22 كانون الثاني الماضي، عن أهالي الحي، أن مياه الصرف الصحي التي تصب في مجرى نهر يزيد بن معاوية، فاقمت المشاكل، وأدت إلى تآكل الجدار الترابي للنهر.

آخر انهيارات التربة طالت مدخل مسجد الشيخ محي الدين بن عربي الأثري في الحي، إضافة إلى انهيار في غرفة بمنزل مجاور للمسجد.

كما تضرر منزلان في زقاق “النواعير” الأثري في الحي، عدا عن انتشار رائحة الصرف الصحي، بحسب “شامنا”.

ماذا فعلت المحافظة؟

قال مدير المسجد، إبراهيم مدينة، إن أرضية مدخل المسجد بدأت بالتصدع، بعد هطول الأمطار الغزيرة، وسقطت فجأة.

وأضاف للقناة “قدمنا كتابًا لوزارة الأوقاف بانهيار مدخل الجامع، ونقلوه بدورهم لمحافظة دمشق لمتابعة الأمر”.

وتابع “جاءت عدة لجان وعاينت الوضع وآخرها منذ أسبوعين، ولم يستجد شيء، ونحن بانتظار البدء بالعمل، وباب مدخل المسجد مغلق”.

وذكر مصدر للقناة أن محافظ دمشق أمر بتشكيل لجنة لدراسة الموضوع ووضع المقترحات، لكامل المنطقة التي يمر تحتها النهر.

ووصف المصدر، وهو عضو اللجنة المكلفة، أن “الأمر بسيط، هي مسألة ترتيبات… نحن بصدد القيام بأعمال الصيانة وإعادة الترميم للبيوت في الأسبوع المقبل، وبعد شهر تقريبًا تعود العائلات لبيوتها”.

مضى أكثر من أسبوعين ولم يطرأ أي جديد على حل المشكلة، بل تتفاقم يومًا بعد يوم.

وشهدت منطقة الشيخ محي الدين والشاغور المجاورة انهيارات في التربة خلال العام الماضي، وفق معلومات سابقة حصلت عليها عنب بلدي.

وتسببت الانهيارات بإحداث أضرار مادية في عدد من منازل المنطقتين، دون تحرك واضح لمحافظة دمشق لتلافي المخاطر المستقبلية في هذه الأحياء الأثرية.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع