“سيرياتيل” تكافئ 120 شابًا من اللجان الشعبية بعرسين جماعيين
تستعد شركة “سيرياتيل” للاتصالات، لإقامة عرسين جماعيين لـ120 شابًا وشابة من اللجان الشعبية، تحت عنوان “ع الحلوة والمرة”، في فندق الداما روز بدمشق.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس 5 كانون الثاني، فإن “سيرياتيل” أقامت ثلاثة أعراس جماعية سابقًا في اللاذقية، وشملت 340 شابًا وشابة، من عوائل جرحى جيش النظام.
كان العرس الأول لـ 120 شابًا وشابة في تشرين الأول عام 2014، وفي 5 آب عام 2015، كان العرس الثاني لـ 100، وفي 8 أيلول، كان الثالث لـ 120 شابًا وشابة.
من هم؟
اللجان الشعبية تتبع “جيش الدفاع الوطني”، وتؤازر قوات الأسد، ويستخدمهم النظام “كبش فداء”، في تقديمهم لمعارك خطيرة على الجبهات.
وقالت ماري (زوجة أحد متطوعي اللجان الشعبية)، “فقدنا أخ زوجي الذي تطوع في الدفاع الوطني بإحدى المعارك على الجبهات، وحرصت ألا يكون مصير زوجي مثله”.
حاولت ماري أن تمنع زوجها من الانضمام للجان، إلا أن “ظروفهم جعلته يضطر للالتحاق، وأن هذا الأمر سيوفر لهم حماية أكبر”.
وتابعت أنه بالرغم من ذلك، اعتقل زوجها دون سبب من قبل النظام، لكنه خرج بعد فترة قصيرة.
النظام يستغلهم، وهم يستغلون المواطنين
يعتبر كثيرٌ من المؤيدين للأسد الانتساب إلى “جيش الدفاع الوطني”، فرصةً لملء الفراغ في حياتهم وطمعًا في الحصول على مردودٍ مادي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
حب السلطة والمال دفع المتطوعين للتمرد على مجتمعهم وحاضنتهم، والإساءة لها، بينما يترك آخرون على الجبهات الأولى للقتال ضد “الإرهابيين” بعد انسحاب قوات الأسد منها.
لكن “أبو سامر”، أحد سكان حي جرمانا بدمشق، أفاد عنب بلدي في وقت سابق، أن أسباب التحاق الشباب باللجان، هي إن “الناس تريد أن تعيش، والشغل الوحيد المتوفر هذه الأيام هو التطوع العسكري في صفوف الأسد”.
وبحسب أنس، الطالب الجامعي، فإن بطش نظام الأسد ببعض الشباب “على اعتبارهم معارضين”، دفع بعضهم إلى التطوع باللجان الشعبية.
وتابع “التحق صديقي بجيش الدفاع خوفًا من اعتقاله للمرة الرابعة”، إذ يجد هؤلاء في إعلان الولاء للأسد “مبررًا” لتجنب الوقوع في قبضة الأمن ودخول أفرع المخابرات.
أما محمد، الذي سكن مدينة صحنايا في عام 2013، فقال “حب السلطة والسيادة وحمل السلاح والتباهي به، هو أبرز الأسباب التي تدفع الشباب الأزعر إلى التطوع”.
الشباب والزواج
هل تكافئ الحكومة هؤلاء الشبان، بالعرس أو القليل من المال، أم أن صلاحيات كون الواحد جزءًا من النظام تجعل بجيبه كرتًا أخضر لفعل ما يريد؟
الكثير من الشباب السوري رفضوا الخضوع للنظام، فلجؤوا إلى خارج بلادهم، ولا يزالون يعانون الوحدة وعدم قدرتهم على الارتباط، لصعوبات في اللغة أو اختلاف الثقافة أو شروط السوريات “التعجيزية”، بحسب قولهم.
أما من بقي في سوريا ولم يلتحق بأي جهة تابعة للنظام، فيصارع من أجل حاجات أسياسية في حياته كالطعام والكساء، والحصول على الخدمات، وهي بالنسبة له أولى من الزواج.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :