وقعت هيئة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة النظام السوري اتفاقيتي تعاون مع سفارة جمهورية الصين، تنصان على “تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري”.
وذكرت وكالة “سانا” السورية اليوم، الأحد 5 شباط، أن “الاتفاقيتان تتضمنان تقديم دفعتين من المساعدات الإنسانية لسوريا، تقدر الأولى بأربعين مليون يوان صيني، والثانية 70 مليون يوان صيني بقيمة إجمالية تعادل 16 مليون دولار أمريكي”.
ووقع على الاتفاقيتين كل من رئيس “هيئة التخطيط”، عماد صابوني، نيابة عن حكومة النظام، والسفير الصيني، تشي تشيانجين، نيابة عن حكومة بلاده.
شراكة اقتصادية في المرحلة المقبلة
وقال صابوني إن “التعاون بين البلدين لن يتوقف عند تقديم المساعدات، حيث يوجد طموح متبادل بين حكومتي البلدين للارتقاء إلى مجالات تعاون واسعة وشراكة اقتصادية في جميع القطاعات، ولا سيما في مجال الاستثمارات وإعادة الإعمار التي ستتم قريبا”.
وسعت الصين مؤخرًا إلى زيادة مشاريعها الاقتصادية في سوريا، وخاصة في مجال الطاقة فقد أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في وقت سابق، حسنين محمد علي، عن مناقشات مع الصين للاتفاق على صيغة تمويل وتنفيذ مشروع قطارات كهربائية سريعة في دمشق.
السفير الصيني أشار إلى أن “المساعدات الإنسانية التي تقدمها الصين، والاتفاقيتين اللتين وقعتا اليوم تأكد للدعم وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ونتطلع بعدها إلى تعاون أكبر في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية”.
ماذا وراء الاتفاقيات
وتبحث الصين عن فرص لشركاتها من أجل إعادة الإعمار في سوريا، حسبما أكد مبعوثها الخاص إلى سوريا، شي شياو يان، أواخر العام الماضي، قائلًا إن “الصين واثقة من أنها ستشكل جزءًا من عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب في سوريا”.
ووقعت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري في أيلول 2016 عقدًا مع شركتي “ريل يو باور انترناشيونال” و”ايكسيان الكتريك انجينيرك” الصينيتين، بقيمة 13 مليونا و138 ألفًا و800 يورو.
وجاء العقد الموقع في وقت سابق بين الشركتين الصينيتين ووزارة الكهرباء من أجل تنفيذ محطة تحويل “الدعتور” في محافظة اللاذقية، إذ يتضمن جميع الأعمال المدنية وتوريد الأجهزة إضافة إلى جميع أعمال التركيب.
وكان مبعوث الصين الخاص إلى سوريا، شي شياو يان، أعلن عن استعداد بلاده للعمل مع روسيا وغيرها من الدول المعنية من أجل إعادة الإعمار في سوريا.