عنب بلدي – العدد 86– الأحد 13-10-2013
قام برنامج الأغذية العالمي باعتماد طريقة جديدة لإيصال الدعم الإغاثي للاجئين السوريين في لبنان من خلال إصدار قسائم إلكترونية بالتعاون مع شركة ماستركارد العالمية، إذ يمكن استخدام هذه البطاقة لتسديد قيمة المواد الغذائية المشتراة من المحال التجارية في لبنان.
وتعتبر هذه القسائم تطورًا نوعيًا في طريقة إدارة الأمم المتحدة لعملية توزيع المساعدات الغذائية بعد أن كان اللاجئون يضطرون للوقوف في طوابير طويلة أمام مكاتب الأمم المتحدة للحصول على القسائم الشهرية. وستوفر البطاقة الإلكترونية الوقت والعناء على اللاجئين، حيث سيتم تعبئتها شهريًا وبشكل تلقائي بمبلغ 27 دولار لكل شخص مسجل لدى الأمم المتحدة.
وحسب برنامج الأغذية العالمية فإنه سيتم توسيع مشروع القسائم الإلكترونية ليشمل اللاجئين السوريين في الأردن، ويتوقع أن يستفيد منه قرابة 300 ألف لاجئ سوري في الأردن قبل نهاية العام الحالي 2013.
وقد قامت الأمم المتحدة خلال أيلول الفائت بتطبيق مشروع القسائم الإلكترونية بشكل تجريبي قبل البدء بتعميمها على كافة السوريين في لبنان في بلدة النبطية الواقعة في الجنوب اللبناني وشملت 2000 عائلة سورية.
وقال محمود لعنب بلدي، وهو أحد اللاجئين السوريين المقيمين في بيروت، أنه حصل على البطاقة الالكترونية وقد تم تعبئتها بمبلغ 80 ألف ليرة لبنانية له ولزوجته. وذكر عمر، الذي نزح من مدينة حلب مع زوجته وأطفاله الأربعة قبل ثلاثة أشهر، أن القسائم الإلكترونية وفرت الكثير من عناء الوقت والتعب، فقد كان يضطر للذهاب شهريًا إلى مراكز توزيع القسائم الورقية والانتظار لساعات طويلة حيث الفوضى والزحمة وصراخ الناس.
من جهة أخرى فقد تم حرمان عدد كبير من اللاجئين السوريين في لبنان من القسائم الغذائية ضمن خطة المفوضية العليا للاجئين لتقليص مساعداتها مطلع الشهر الماضي، وذكر الحاج أبو عبدالله لعنب بلدي أنه تم حرمانه من القسائم الغذائية التي كان يحصل عليها بشكل نهائي منذ شهر، دون أن يتم إخباره بسبب الحرمان، وأضاف أن أنه ما زال هناك عدد من أقربائه يحصلون على القسائم، مشككًا في المعايير التي تتبعها الأمم المتحدة في تقدير حاجات اللاجئين من المساعدات الإنسانية.
ويذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قامت بداية أيلول بتخفيض مساعداتها الغذائية المقدمة للاجئين السوريين في لبنان لتشمل حوالي 200 ألف لاجئ حسب تصريح روبرتا روسو المتحدثة باسم المفوضية، إي ما يقارب 28% من مجموع اللاجئين السوريين في لبنان.