وزير النازحين في لبنان: إلغاء رسوم الإقامة للسوريين قريبًا
قال وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين، معين المرعبي، إنه سيتم قريبًا الإعلان عن إلغاء رسوم الإقامة، ما من شأنه التخفيف عنهم.
جاء ذلك خلال حديثه مع وسائل إعلام لبنانية عدة اليوم، الأحد 5 شباط، وأشار فيها إلى أن “المجتمع الدولي أكد مطالبه في عدم الترحيل القسري وانتظار ظروف العودة الآمنة إلى سوريا، وتأمين الإقامة للسوريين دون تحميل اللاجئ السوري رسم وكلفة الإقامة”.
فرص عمل للبنانيين والنازحين
حديث المرعبي جاء بعد زيارته مع وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إلى بلدات ببنين، والمحمرة، والمنية، لمعاينة واقع النزوح وأزماته، ومشاكل اللاجئين، إضافةً إلى واقع المجتمع المضيف الذي يعاني من ارتفاع أعداد اللاجئين.
وأكد الوزير اللبناني على “ضرورة تأمين فرص عمل للحد من مخاطر البطالة المتفاقمة في المجتمع اللبناني عقب النزوح”.
واعتبر أن “مشاريع البنى التحتية والمشاريع الزراعية من شأنها أن تؤمن فرص عمل للبنانيين والنازحين، ما يخفف من المشاكل الاجتماعية، ويساعد المجتمع المضيف على الصمود”.
وحدد المرعبي أولويات وزارته الجديدة بتأمين “الأمور الإنسانية للنازحين والأشياء الأساسية التي تحافظ على حياتهم في المسكن والملجأ والمشرب وتأمين فرص التعليم”.
لا تنسيق مع النظام السوري
وخلال حديث المرعبي، مع صحيفة المستقبل اللبنانية، أكد إلى رفض “أشكال التنسيق مع النظام السوري الذي قتل شعبه، وهدم المدن والقرى، وارتكب المجازر”.
وأضاف “لا أعتقد أنه من المفيد التوصل مع النظام إلى أي شيء إيجابي، فهو نظام موصوف بالنظام القاتل لشعبه ومهجر لأغلبية الشعب السوري”.
وأكّد “نحن بغنى عن أي مجازفات أو أساس تبنى محادثات عليها للتوصل إلى رجوع المواطنين السوريين، فهو المسؤول عن قتلهم وتهديدهم وتهجيرهم”.
من هو معين المرعبي؟
المرعبي (مواليد عكار 1959) من الناشطين في تيار المستقبل، وعمل في العمل التطوعي في مؤسسات عدة.
كما شارك في معظم حملات الرئيس السابق، رفيق الحريري، لإزالة الدمار عن مدينتي بيروت وطرابلس الذي خلفه الاجتياح الإسرائيلي 1982.
ويعتبر من الرافضين لسياسة “حزب الله” والمناهضين للمشروع الإيراني في لبنان.
وقال في شباط الماضي، بحسب “السفير”، “على الرغم من محاولات إيران الحثيثة والعلنية لتغيير هوية لبنان، إلا أنها لن تتمكن من ذلك، فعروبة لبنان بدت عصية عليها بفضل الدعم العربي بقيادة السعودية”.
ويتهمه إعلام النظام السوري بأنه “إرهابي” ومتورط في تهريب السلاح والمخدرات والمقاتلين “الوهابيين والتكفيريين” إلى سوريا.
ما هي أحوال السوريين في لبنان؟
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين اللاجئين في لبنان بأكثر من مليون ونصف، يتوزعون بين المدن اللبنانية والمخيمات الحدودية في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.
ووجه العديد من المسؤولين اللبنانيين خطابات كراهية للاجئين السوريين، في الأشهر الماضية، كان آخرها اتهام وزير البيئة محمد المشنوق اللاجئين بالمسؤولية عن “تدهور نوعية الهواء” في لبنان.
وتشهد لبنان بشكلٍ متكررٍ حملات منظمة من قبل تيارات حزبية ودينية تنادي بطرد السوريين، والتضييق عليهم.
تقف في وجهها حملات مناهضة للعنصرية تطالب بإيقاف هذا الخطاب والسعي وراء إدماج اللاجئين في المجتمع الجديد.
وكان الرئيس اللبناني الجديد، ميشال عون، قال في أول تصريحاته بعد استلام المنصب، في تشرين الثاني الماضي، “سنعالج مشكلة النازحين السوريين، من خلال التعاون مع الدول المعنية والتنسيق مع الأمم المتحدة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :