المرحلة الثالثة من "عزل الرقة" تبدأ بمدرعات أمريكية

سير المعارك شرقًا.. والجربا يستعد للدخول في المعركة

مدرعة أمريكية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية في محيط الرقة4 شباط(AFP)

camera iconمدرعة أمريكية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية في محيط الرقة4 شباط(AFP)

tag icon ع ع ع

عنب  بلدي – خاص

شهدت الأيام القليلة الماضية فتورًا على جبهات مدينة الرقة، عقب التقدم السريع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من المحور الغربي للمدينة والوصول إلى سد الطبقة، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك شهدت هذه الفترة إعلانات كانت الأولى من نوعها منذ اليوم الأول للعمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، فقد أعلن المتحدث باسم “قسد”، طلال سلو، استلام عربات مصفحة من قبل الإدارة الأمريكية.

المرحلة الثالثة تبدأ بمصفحات أمريكية

في 4 شباط الجاري أطلقت “قسد” المرحلة الثالثة من حملة “غضب الفرات” في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة، والتي تستهدف السيطرة على الريف الشرقي للمحافظة.

الإعلان جاء في بيان قالت فيه إن هذه العملية تأتي بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في الريف الغربي لمحافظة الرقة، إذ ستكون استكمالًا لعملية عزل مدينة الرقة بشكل كامل.

وبالتزامن مع إعلان العملية العسكرية نشرت وكالة “فرانس برس” صورًا للمدرعات الأمريكية التي تسلمتها القوات الكردية مؤخرًا للمشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم، إذ يرى مراقبون أن القوات ستعوّل على هذه المدرعات في الاقتحامات المتقدمة إلى مناطق التنظيم، نظرًا لتحصينها المتقن، ومقاومتها لمضادات الدروع.

وفي وقت سبق الإعلان عن العملية العسكرية قال طلال سلو إن “قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، زوّدت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة”، مشيرًا إلى أن هذا يعتبر بمثابة توسيع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وستضم المرحلة الثالثة جميع الفصائل العسكرية التي شاركت في المراحل السابقة، إضافةً إلى أعداد كبيرة من شباب المناطق “المحررة” حديثًا، كما تشارك فصائل عسكرية “تشكلت حديثًا أثناء سير المعارك التي تقودها غرفة عمليات غضب الفرات، من أبناء المنطقة بعد أن تم تدريبهم وتسليحهم بمساعدة ودعم من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش”.

الجربا يعلن دخوله العملية

رئيس “تيار الغد السوري” المعارض، أحمد الجربا، أكد بالتزامن مع تتالي التصريحات السياسية والعسكرية بخصوص معركة “عزل الرقة” أن “قوات النخبة السورية” باتت مكونة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته، وتتلقى تدريبًا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، “استعدادًا للمشاركة في الحملة”.

تجهيزات وحسابات يتم الخوض بها قبيل الانخراط في هذه العملية، وفق الجربا، إذ “يبدأ التحضير لمعركة الرقة.. وهناك برنامج مع قوات التحالف للتدريب، وسنكون حاضرين بهذه المعركة بقوة”، موضحًا أنه أبرم اتفاقًا مع التحالف الدولي في كانون الأول الفائت، لإشراك “قوات النخبة السورية” في معركة الرقة.

ولم تأت هذه التصريحات العسكرية إلا بعد “لقاءات جرت في الشهرين الأخيرين مع كبار المسؤولين بالجيش الأمريكي، وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب”، فالاتفاق تم إعلانه رسميًا من قبل البنتاغون ومن قبل هيئة التحالف، والقوات “ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم”، متوقعًا انضمام عناصر جديدة لـ “قوات النخبة” في الفترة المقبلة، وفق وصف رئيس التيار.

معركة “غضب الفرات” أطلقت في الخامس من تشرين الثاني 2016، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وخلال المرحلة الثانية من العملية العسكرية أعلنت “قسد” عن توسعها بضم فصائل وقوى جديدة، منها “المجلس العسكري لدير الزور”، وقوات “النخبة”، ولواء “ثوار الرقة”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة