أمريكا توقف رئيس وزراء نرويجي سابق لأنه زار إيران
أوقفت سلطات مطار “دالاس”، في ولاية واشنطن الأمريكية، رئيس وزراء نرويجي سابق، واستجوبته، الثلاثاء الماضي، 31 كانون الثاني.
يأتي ذلك بالتزامن مع التشديدات المتبعة في المطارات الأمريكية مؤخرًا، وقرارات منع دخول مواطني دول “إسلامية”.
وقال كييل ماغني بونديفيك، رئيس الوزراء السابق، لـ “ABC7” الأمريكية، وفق ترجمة عنب بلدي، إنه أوقف في مطار “دالاس”، لمدة ساعة تقريبًا، واستجوب خلالها حول زيارة سابقة له، قبل ثلاث سنوات، إلى إيران.
موظفوا الجمارك متفاجئين: إيران!
كان بونفيديك رئيس وزراء النرويج في فترتيّن منفصلتين، ما بين عاميّ 1997 و2000، وعاميّ 2001 و2005.
وطار من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء، لحضور “وليمة فطور الصلاة الوطنية” هذا الأسبوع.
ووفقًا لبونفيديك، أوقف من قبل موظفي الجمارك والحدود، بعد أن وجدوا أنه زار إيران في عام 2014.
وأشار، إلى أنه رئيس “مركز أوسلو”، وهي منظمة حقوق إنسانية، وأنه ذهب إلى إيران في 2014، لحضور مؤتمر حول حقوق الإنسان.
الوزير: أنا دبوماسي
وأضاف بونديفيك مستنكرًا الاجراءات المتبعة، مؤكدًا أنه “من الواضح أن جواز سفره (دبلوماسي)”.
وتابع قائلًا “الجواز يوضح بشكل صريح أنني كنت رئيس وزراء سابق للنرويج”.
وفي معرض حديثه، أوضح بونفيديك، أنه “يتفهم تشديد الإجراءات المتبعة في المطارات، لمنع دخول (الإرهابيين) إلى البلاد”.
لكنه من جهته بونفيديك يعتبر “كونه دبلوماسي بحد ذاته، يجب أن يكون كافيًا لهم”.
وقال “هذا يجب أن يكون كافيًا ليفهموا أنني لا أشكل أي خطر على البلاد، ويدعوني أدخل مباشرةً”.
وتمنع الولايات دخول مواطني سبع دول شرق أوسطية، ذات أغلبية إسلامية، بينها إيران، بحجة أنهم يشكلون خطرًا على أمنها القومي، وأنهم قد يكونوا “إرهابيين” محتملين، أو “مفجري بوسطن القادمين”، بحسب تعبير الرئيس دونالد ترامب.
ماذا سيحل بـ “سمعة” الولايات؟
واعترض بونفديك على احتجازه داخل غرفة لمدة 40 دقيقة، وكان يوجد فيها مواطني دول أخرى، من الشرق الأوسط وأفريقيا، على حد ذكره.
ثم استجوب حول زيارته إلى إيران لمدة 20 دقيقة أخرى.
وتساءل بونفيديك “ماذا سيحل بسمعة الولايات في حال حصل هذا لقائد عالمي آخر، غيري؟”
وشدد أنه “كان متفاجئًا ومستفَزًا للغاية”، عقب هذه الإجراءات.
ليس ترامب.. بل أوباما
من جهة أخرى، أشار بونفيديك إلى أن قرار احتجازه لم يكن بسبب الأمر التنفيذي الذي أقره ترامب الأسبوع الماضي، بل كان بسبب أمر أصدره الرئيس السابق باراك أوباما، عام 2015.
وكان أوباما وقع على قرار تشديد أمني، عقب هجومي “كالفورنيا” و”باريس”.
القرار من شأنه رفع التشديدات على مواطني 38 دولة من بينها “النرويج”، وهي الدول التي تدخل الولايات دون الحاجة لتأشيرة.
إذ لا يحتاج مواطنو هذه الدول لتأشيرة لمدة 90 يومًا من تاريخ دخولهم، إلا في حال زاروا كلًا من إيران، وسوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، والسودان، واليمن، والصومال، بعد شهر آذار 2011.
وهي الدول ذاتها التي شملها قرار منع ترامب الأسبوع الماضي.
وفي ذات السياق، أضاف بونفيديك، أنه تواصل مع السفارة الأمريكية في النرويج، قبل أسبوع من زيارته إلى أمريكا، وأنهم “أخبروه أن تأشيرته الإلكترونية تكفي لدخوله، وأنه لن يواجه أي مشكلة تذكر”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :