وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الانتهاكات بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا، خلال كانون الثاني الماضي.
ووفق تقرير، حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الجمعة 3 شباط، قتل إعلامي واحد على يد كل من قوات النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وقتل آخران على يد جهات مجهولة.
ووثق التقرير خمس حالات اعتقال بينها امرأتان على يد النظام، بينما اعتقلت فصائل المعارضة إعلاميًا واحدًا.
في حين نسب حالتي خطف أفرج عنهما في وقت لاحق، لجهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها.
ووفق الشبكة أصيب إعلامي واحد على يد تنظيم “الدولة”.
بدوره وثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، مقتل محمد صبري العمر (أبو عبادة الحمصي)، وقتله مجهولون بعد اختطافه في ريف درعا الغربي.
بينما قتل الإعلامي عمار بشير كامل، برصاص قوات الأسد قرب بلدة خربة غزالة في ريف درعاز
الإعلامي شعبان الطويل (أبو زيد الحمصي) قتل بدوره في انفجار عبوة ناسفة، زرعت داخل سيارته في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، بينما قتل أحمد محمد الدك، بانفجار لغم زرعه تنظيم “الدولة” على طريق قرية المقري في ريف مدينة الباب شرق حلب.
وشملت الانتهاكات التي وثقها المركز حوادث الاعتقال بحق الإعلاميين، وأحدها اعتقال الناشط الإعلامي عامر الحسن، من قبل المؤسسة الأمنية في “الجبهة الشامية” في مدينة اعزاز شمال حلب.
كما أكد المركز السوري تعرض المكتب الإعلامي لقناة “الجسر” الفضائية، في مدينة اعزاز، للتدمير بشكل كامل، إثر تفجير اتهم التنظيم بتنفيذه في المدينة.
بينما أفرجت “جبهة فتح الشام”، و”جيش الفتح”، عن الإعلاميين عبادة المنصور، وموسى العبد الله، بعد أشهر من اعتقالهما داخل سجون الطرفين.
ولعب المواطن الصحفي دورًا مهمًا في نقل ونشر الأخبار خلال سنوات الحرب في سوريا، التي دخلت عامها الخامس، إلا أن “الجرائم” بحق الإعلاميين ماتزال تتصاعد بشكل مستمر وسط إفلات لمرتكبيها من العقاب.
وأوصت الشبكة بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان ومحاسبة المتورطين، داعيةً المجتمع الدولي، متمثلًا بمجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سوريا.
بينما بلغ عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ عام 2011، وحتى مطلع شباط الجاري، 384 إعلاميًا.