انتهت قبل قليل المهلة التي منحتها “المحكمة العامة” جنوب دمشق، لعناصر من جبهة “فتح الشام”، الذين تسللوا في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى المنطقة.
وذكرت المحكمة في بيانٍ عبر صفحتها الرسمية أمس الأربعاء، أنها أمهلت عناصر من “فتح الشام”، حتى الساعة 12 من ظهر اليوم، لتسليم أنفسهم، بعد أن تسللوا من “نقطة المسبح”، إلى البلدات المجاورة لمخيم اليرموك.
عنب بلدي تواصلت مع فريق عمل “تجمع ربيع ثورة”، العامل في جنوب دمشق، وأكد أن ثلاثة من العناصر سلموا أنفسهم أمس للمحكمة.
وبحسب المعلومات فإن الجميع متعاون على إنهاء الملف، وفق “ربيع ثورة”، والذي لفت إلى أن بين تسعة و11 عنصرًا آخرين، لم يسلموا أنفسهم حتى اليوم.
وكانت المحكمة مددت المهلة حتى أمس الأربعاء، وعادت لتمهل العناصر حتى ظهر اليوم، وذلك بقرار من الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة.
وتسلل عناصر من “فتح الشام” الثلاثاء الماضي، من مواقعهم في “نقطة المسبح”، باتجاه بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
وأقرت المحكمة في تموز الماضي، بإعادة عناصر “فتح الشام” إلى نقطة المسبح على أطراف بلدة يلدا، عقب مظاهرات للأهالي طالبت بطردهم.
بدأت المحكمة عملها بشكل رسمي في تموز من عام 2016، في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، بعد أن اتفقت الفصائل العسكرية والمجالس المدنية، إضافة إلى ممثلين عن الأهالي النازحين من بقية بلدات جنوب دمشق، على تشكيلها.
واعتمدت “كمرجع قضائي ثوري وحيد في المنطقة”، وفق بيانٍ للفعاليات الناشطة في المنطقة، بعد أن توقف القضاء جنوب دمشق أكثر من تسعة أشهر متمثلًا بـ “دار القضاء” سابقًا.
ومنذ ذلك الوقت أعلنت المحكمة أنها ستبدأ التحقيق مع عناصر الجبهة، المنتشرين داخل المسبح بأسرع وقت ممكن وبالآلية التي تراها مناسبة.
–