إنتاج العسل في سوريا ينخفض عشرة أضعاف.. وطرق جديدة لغشّه
انخفض إنتاج العسل في سوريا، نحو عشرة أضعاف بالمقارنة بين عامي 2011 و2017، في ظل الحرب التي تشهدها البلاد.
وقال رئيس “اتحاد النحالين العرب” في سوريا، إياد دعبول، إن إنتاج العسل الحالي يتراوح بين 300- 400 طن، بينما يصل استهلاك السوق المحلية بين 1000- 1200 طن.
وأشار دعبول، في حديث إلى موقع “الاقتصادي”، الأربعاء 1 شباط، إلى أن سوريا كانت تنتج نحو أربعة آلاف طن سنويًا قبل اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري، في آذار 2011.
وأوضح دعبول أن الفارق تتم تغطيته عبر العسل المغشوش أو التهريب من لبنان حصرًا، مشددًا على ضرورة تشديد الرقابة من قبل “الجهات المعنية”، لضبط “هذا الغش الذي يؤثر في صحة المواطنين ويسيء إلى العسل السوري وسمعته”، بحسب “الاقتصادي”.
وأضاف رئيس الاتحاد أن الإنتاج انخفض بنسبة كبيرة خلال الحرب مع انخفاض إنتاجية وحدة الخلية، ما دفع البعض لغش العسل وصنع عسل صناعي عبر إضافة منكهات مع محاليل سكرية، وبيعها على أساس أنها عسل طبيعي.
وأشار دعبول إلى طريقة جديدة لغش العسل في سوريا، عبر تغذية النحل وقطفه، ليباع لاحقًا على أساس أنه عسل طبيعي، مؤكدًا أن “هذا النوع لا يعد عسلًا، وإنما عسل تغذية، وهي تسمية تجميلية لزيادة المبيعات”.
وحذر دعبول من خطورة النوع الأخير من العسل المغشوس، لاسيما بالنسبة لمرضى السكري والريقان الذي انتشر في الفترة الماضية.
ونوه رئيس “اتحاد النحالين”، أن سعر ألف ليرة سورية مقابل كيلو العسل، هو مؤشر على أنه مغشوش، وأضاف “من المستحيل بيع كيلو غرام العسل بأقل من 4000- 5000 ليرة بسبب ارتفاع التكاليف”.
محافظة حماة، الأشهر في إنتاج العسل، بلغ إنتاجها 144 طنًا عام 2015، بحسب مديرية الزراعة فيها، كما وصل عدد العاملين في هذا القطاع فيها إلى 1332 نحالًا.
وكان الاتحاد، أعلن أواخر العام الفائت، أن عدد خلايا النحل المنتجة للعسل تراجع من 700 ألف خلية قبل الحرب إلى 100 ألف خلية خلالها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :