أعلنت وزارة الداخلية الألمانية تخصيصها 40 مليون يورو، للاجئين الراغبين “طوعًا” بالعودة إلى أوطانهم.
وبحسب ما ذكر موقع “دويتشه فيله” الألماني، الأربعاء 1 شباط، أطلقت الحكومة الألمانية برنامجًا جديدًا لتقديم مساعدات مالية للأشخاص الذين سيعودون إلى أوطانهم، على أن يتم تنفيذه خلال العام الجاري.
وأطلقت وزارة الداخلية على البرنامج اسم “شتارتهيلفه بلوس”، وستمنح من خلاله 1200 يورو لكل لاجئ ينهي طلب لجوئه، ممن تزيد أعمارهم عن 12 سنة.
فيما ستمنح 800 يورو لكل واحد من اللاجئين الذين رفض طلب لجوئهم، بشرط عدم الطعن في القرار.
وأكد وزير الداخلية الألمانية، توماس دي ميزير، على ضرورة عدم ترحيل اللاجئين قسرًا، ودفعهم إلى اتخاذ القرار بأنفسهم.
وقال “الرحيل الطوعي يمثل بالنسبة لكل الذين ليس لهم فرص للبقاء، السبيل الأفضل من الترحيل”.
وأشار دي ميزير أن الحكومة ستستبعد من هذا القرار، بعض اللاجئين المنحدرين من دول بعينها، مثل منطقة غرب البلقان، “لتفادي إساءة استخدام هذا البرنامج”.
وكانت الحكومة الألمانية أطلقت، في كانون الأول الماضي، برنامج مساعدات بقيمة 150 مليون يورو، لإعادة من يرغب من اللاجئين إلى بلدانهم.
ويشمل هذا البرنامج تقديم مساعدات تمكّن اللاجئين من البدء بمشروع صغير في بلدانهم الأصلية، أو مساعدتهم في تأمين فرص عمل وتدريب وتعليم.
واستقبلت ألمانيا وحدها، عام 2015، ما يزيد عن 900 ألف لاجئ، بينهم 326 ألف سوري.
وبحسب دراسة أجراها المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد في برلين، فإن كل لاجئ يكلف الحكومة الألمانية سنويًا، بين 12 و20 ألف يورو، وسط مطالب بترحيلهم إلى بلدانهم.
–