قيادي في “الجيش الحر” لعنب بلدي: بدأنا التحضيرات للسيطرة على الباب
تتقدم قوات الأسد بشكل تدريجي نحو مدينة الباب، المقعل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في ريف حلب الشرقي، في وقتٍ لم تسفر المعارك التي تقودها المعارضة في المنطقة عن أي تقدم حتى اليوم.
سبعة كيلومترات تفصل قوات الأسد عن المدينة، بعد أن سيطرت خلال الأيام الماضية على بلدات جنوب وغرب المدينة، وأبرزها عران، لتصبح على مشارف بلدتي أبو طلطل وتادف، اللتين تملكان أهمية استراتيجية.
بالنسبة لفصائل “الجيش الحر”، فإن المعارك التي تخوضها ضمن عملية “درع الفرات”، وتدعمها تركيا، لم تأت بأي جديد منذ أيام، إذ تتمركز على مشارف الباب، وخاضت معارك قرب السفلانية شرق المدينة، دون أي تقدم يذكر.
واستطاعت الفصائل الأسبوع الماضي السيطرة على السفلانية، إلا أن تنظيم “الدولة” استعادها في اليوم التالي.
عنب بلدي تحدثت إلى مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، المشارك في المعارك، وقال إن الفصائل لن تترك المدينة للنظام.
وأكد سيجري أن “القادة الميدانيين بدأوا التحضيرات للسيطرة على الباب قريبًا”.
ولدى سؤاله عن سرّ هدوء المعارك رغم أهمية الجبهة، أجاب القيادي “كل يوم هناك محاولات للتقدم والمعارك لم تتوقف، كما يرتقي شهداء من الجيشين الحر والتركي، كل يوم”.
وتوقفت العمليات العسكرية من قبل فصائل “الجيش الحر”، في الجهة الشمالية والغربية من المدينة بشكل جزئي، منذ الأسبوع الماضي.
وكانت عنب بلدي تحدثت مع العقيد أحمد عثمان، قائد فرقة “السلطان مراد”، وأشار إلى أن “المعارك التي يخوضها النظام مع داعش هي معارك شبه محسومة لصالح النظام، الذي لا يبذل أي جهد في السيطرة عليها، بينما نراهم يدافعون بكل ما يملكون من قوة في الجبهات المفتوحة مع فصائل درع الفرات”.
كما أكد خلال الحديث معه “الجاهزية الكاملة لإنهاء وضع الباب قريبًا”، مردفًا “الوضع الحالي لن يستمر طويلًا”.
في آخر تصريحاتها حول الوضع في المدينة، نفت الحكومة التركية أي نية في تسليم مدينة الباب للنظام السوري، مؤكدة استمرار المعارك حتى السيطرة عليها.
وعزا محللون خطة النظام شرق حلب، إلى سعيه لتأمين مناطق سيطرته في الشيخ نجار، ومطار كويرس العسكري، والاستعداد لخوض المعارك على مختلف الجبهات العسكرية.
يرى القادة العسكريون في “الجيش الحر”، أن سياسية التنظيم تقوم حاليًا على تدعيم الجبهات ضدهم، وتسليمها بالمقابل جنوبًا للنظام، ما يرجح إمكانية وصول الأسد إلى مشارف المدينة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :