أعلنت حكومة النظام السوري البدء بإعادة تأهيل البنى التحتية الرئيسية في مدينة داريا بريف دمشق، بكلفة مليار ليرة سورية.
ووزع المجلس المبلغ، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 1 شباط، إلى 37 مليون ليرة لإعادة تأهيل مبنى مجلس مدينة داريا والمصالح العقارية.
أما بقية المبلغ فوزّع، بحسب الحكومة، كالتالي: 70 مليون ليرة لتأهيل المركز الصحي، و200 مليون لشركة الكهرباء في المنطقة، و50 مليون ليرة للصرف الصحي، و50 مليون لمؤسسة مياه الشرب.
أما فتح الطرقات وترحيل الأنقاض فخصصت له 250 مليون ليرة، في حين خصصت 60 مليون ليرة لبناء الاتصالات و262 مليون ليرة للخدمات الفنية، و21 مليون ليرة للمراكز الثقافية.
وكان رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، أعلن في تشرين الثاني الماضي، أن “داريا تحتاج إلى ما بين 30 و40 مليار ليرة لإعادة بناء مراكز الدولة والمستشفيات وتأهيل الطرقات والكهرباء”.
لكنّ مصدرًا مقربًا من مجلس البلدية الموكل بالأعمال، من قبل النظام السوري، نفى لعنب بلدي البدء بأي أعمالٍ لإعادة الإعمار في المدينة.
من جهته قال وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة النظام، حسين عرنوس، إن العمل في المدينة قد يبدأ خلال شهر من الآن.
واعتمدت الوزارة على التعاقد مع عدد كبير من المقاولين والشركات، بحسب عرنوس، من أجل السرعة في إنجاز الأعمال في الوقت المحدد.
وأُفرغت المدينة من أهلها بعدما توصلت لجنة ممثلة لفصائل وفعاليات مدينة داريا إلى اتفاقٍ مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، الجمعة 26 آب العام الماضي، وخروج جميع المقاتلين إلى شمال سوريا.
وكان وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري، حسين مخلوف، أقرّ في أيلول الماضي، أن “جزءًا من داريا لا يمكن إعادة تأهليه نظرًا للدمار والخراب الكبير الذي لحق به، لهذا سيتم التعامل معه على غرار المشروع التنظيمي 66 لمنطقة بساتين خلف الرازي”.
الوزير لم يحدد بالضبط المنطقة التي ستدمج مع التنظيم، إلا أنه من المرجح أن تكون منطقة “الخليج” شمال داريا والواقعة بمحاذاة مطار المزة العسكري، وبساتين المزة المتداخلة معها، والتي سويّت بالأرض خلال الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد على المدينة.
–