شكرًا تركيا!
عنب بلدي – العدد 85– الأحد 6-10-2013
أسماء أيام الجمع لم تعد مهمة على الإطلاق، صحيح أنها كانت بمثابة حوامل فكرية وثقافية للثورة في بدايتها، ولكنها الآن لم تعد تعني أحدًا عدا عن بعض المعارك الفيسبوكية هنا وهناك. قلة قليلة تعرف اسم الجمعة الماضية على سبيل المثال ليس أقل منها إلا من يعرف الجمعة التي قبلها.
اسم الجمعة الماضية كان «شكرًا تركيا»، بالرغم من كون التسمية أثارت انتقاد الكثيرين من النشطاء، ولكن مما لا شك فيه أن تركيا تحملت القسم الأكبر من تبعات الثورة السورية، فهي استضافت حوالي 700 إلف لاجئ سوري على أراضيها، وسنت القوانين التي سهلت على السوريين إقامتهم وأعمالهم ودراستهم بالإضافة إلى نشاطاتهم السياسية والإعلامية. لا يمكن لعاقل أن ينكر كل هذا مهما حاول البعض إخفاءه.
رئيس النظام السوري في مقابلته مع صحيفة تركية معارضة يقول أن تركيا باتت سجنًا كبيرًا في عهد أردوغان، بينما لا يرى السوريون في تركيا إلا بيتًا كبيرًا يقيمون فيه كضيوف لا كلاجئين، وكالمهاجرين والأنصار هربًا من سوريا التي أحالها آل الأسد سجنًا كبيرًا.
لسنا نروج لاسم الجمعة مجددًا، لكننا نود أن نسجل -بدورنا- امتناننا للبلد الذي احتوى هموم السوريين وقضيتهم، في حين يتسابق العرب في طردهم والتخلص منهم على أقل الأسباب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :