لأول مرة.. آليات مدرعة بيد “قسد” مقدمة من التحالف الدولي
قال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، طلال سلو، إن “قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، زوّدت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة”.
جاء ذلك في حديث إلى وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 31 كانون الثاني، وأشار إلى أن هذا الدعم بمثابة توسيع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وتدعم الولايات المتحدة والتحالف حملة “غضب الفرات”، التي بدأتها “قسد” في تشرين الثاني 2016، والهادفة إلى طرد تنظيم “الدولة” من محافظة الرقة.
وهذه المرة الأولى التي تتلقى فيه القوات الكردية هذا الدعم العسكري، إذ اقتصر في الأشهر الماضية من بدء العمليات العسكرية على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر.
كما أنها المساندة العسكرية الأولى بعد تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
المتحدث باسم “قسد” أضاف إن “المركبات المدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام، وعلى الرغم من العدد القليل، إلا أنه دليل أن هناك بوادر دعم”.
وتتخوف الحكومة التركية من وصول أسلحة استراتيجية للقوات الكردية المتمركزة على حدودها الجنوبية.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الشهر الماضي أن بحوزته أدلة على أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن تقدم دعمًا لجماعات “إرهابية” في سوريا، منها تنظيم “داعش” و”الجماعات المسلحة الكردية”.
في حين ترد الخارجية الأمريكية على جميع هذه “الادّعاءات”، التي كان آخرها أواخر العام الماضي على لسان المتحدث باسمها، مارك تونر، بالقول “إنها تصريحات مثيرة للسخرية وسخيفة”.
وتابع سلو “سابقًا لم يكن يأتينا بهذا الشكل.. كان يأتينا أسلحة خفيفة وذخائر، وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري”.
وتمكنت “قوات سوريا الديموقراطية” خلال الأشهر الثلاثة الماضية من السيطرة على مساحات واسعة في ريف مدينة الرقة من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويعود ذلك وفق محللين للدعم العسكري والجوي الذي قدمه التحالف الدولي خلال المعارك.
ويندرج في العمليات العسكرية في محيط مدينة الرقة عشرات من الجنود الأمريكيين، فقد تحدث مسؤولون أمريكيين في الفترة الأخيرة عن “عدد صغير من قوات العمليات الخاصة الأمريكية يشاركوا في الهجوم على الأرض، إضافةً إلى العمل كمستشارين بعيدًا عن خطوط المواجهة”.
تشكلت قوات “سوريا الديمقراطية” في 10 تشرين الأول 2016، وضمت تحالفًا من فصائل كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية، أبرزها “وحدات حماية الشعب الكردية” ولواء “ثوار الرقة”.
واستطاع التشكيل تحقيق تقدم نوعي في محافظة الحسكة بسيطرته على بلدة الهول وطرد تنظيم “الدولة” منها، لينتقل بعدها إلى مدينة الرقة وريف حلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :