تشكيل «جيش الإسلام» بقيادة الشيخ زهران علوش
أعلن خمسون فصيلًا مقاتلًا ضد قوات الأسد تشكيل «جيش الإسلام» واندماجهم فيه، مبايعين قائد لواء الإسلام وأمين عام «جبهة تحرير سوريا الإسلامية» محمد زهران علوش قائدًا للجيش؛ بهدف «توحيد الكتائب المقاتلة داخل جيش رسمي يحمل هيكلية تنظيمية»، أهم أولوياته «إسقاط نظام الأسد»، بالتزامن مع خطوات مماثلة في دير الزور والغوطة الغربية.
داخل أحد الهنغارات في الغوطة الشرقية التي تخضع لسيطرة الجيش الحر، أعلن 50 لواءً وكتيبة تشكيل جيش الإسلام «جمعًا للكلمة، وتوحيدًا للصف، وإرضاءً للرب» وفق البيان «رقم-1» للقيادة العامة للجيش.
من الألوية والكتائب المنضوية تحت لواء الجيش، لواء جيش المسلمين ولواء سيف الحق، ولواء درع الغوطة ولواء الفاروق، بيد أن لواء الإسلام -أحد أكبر التشكيلات المقاتلة في دمشق وريفها- يمثل نواة أساسية للجيش، وقد بايع قادة الألوية والكتائب أمين عام جبهة تحرير سوريا الإسلامية محمد زهران علوش قائدًا للجيش؛ ليتابع علوش بذلك مسيرته التي بدأت بتأسيس «سرية الإسلام» حال خروجه من سجن صيدنايا بداية الثورة السورية، والتي تحولت إلى قوة ضاربة في الغوطة الشرقية تحت مسمى «لواء الإسلام»، وكان علوش قد أكمل دراسته الجامعية في كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ثم درس الماجستير في كلية الشريعة بجامعة دمشق، إلى أن اعتقله الأسد عام 2009.
بدوره وضح رئيس أركان جيش الإسلام علي عبد الباقي أن التشكيل الجديد يسعى لتنظيم جيش قوي في البلاد يمتلك مؤسسات فاعلة على الأرض، وأكدّ عبد الباقي في تصريح لوكالة الأناضول «العمل على توحيد الكتائب المقاتلة، وجمعها داخل تنظيم جيش رسمي يحمل هيكلية تنظيمية، ولديه مؤسسات مدنية تكون فاعلة على الأرض، ومن أهم أولويات الاندماج هو إسقاط نظام الأسد»، معتبرًا التشكيل «بداية قوة كبيرة للمِّ شمل معظم الحركات والفصائل العسكرية، ونواة لتوحيد الجهود بين جميع الفصائل».
وقد اختارت الكتائب هذا التوقيت بسبب «تواطؤ الغرب مع النظام، وعدم أخذ موقف حاسم منه، خصوصًا بعد استخدام النظام للسلاح الكيماوي، فضلًا عن تهميش وإقصاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لهم، وتجاهل هيئة الأركان للكتائب المقاتلة على الأرض، وتشكيل حكومة دون الرجوع إليهم» وفق ما قاله عبد الباقي.
ونبّه رئيس الأركان إلى الانضباط داخل صفوف الجيش «نحن لدينا هيكلية للجيش الجديد، وآلية عمل وشروط خاصة للانتساب، ونحن نتعاون مع الجميع لبناء سوريا الجديدة»، ناصحًا «بتوحيد الجهود مع كافة الفصائل العسكرية، وانضوائها تحت جيش الإسلام القادم»، واستغلال انتقال قوات الأسد من حالة الهجوم إلى الدفاع في كل مناطق الاشتباكات، مشيرًا إلى «خطوات قادمة ستكون فاصلة في مختلف أنحاء البلاد».
ويأتي تأسيس جيش الإسلام بعد أسبوع من رفع الاعتراف عن الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة من قبل 13 فصيلًا من كبرى الفصائل المقاتلة داخل سوريا، كما تزامن هذا التأسيس مع تشكيل «جيش السنة والجماعة» في دير الزور الذي ضم أربعة ألوية فاعلة، فيما أعلنت الألوية المقاتلة في مدينة داريا بالغوطة الغربية توحدها في غرفة عمليات مشتركة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :