عنب بلدي – العدد 85– الأحد 6-10-2013
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني الموالية، تمكنت من السيطرة على بلدة خناصر جنوب مدينة حلب بشكل كامل بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة».
وأسفرت المعارك عن 25 شهيدًا من الجيش الحر على الأقل، بينما سقط 18 عنصرًا من قوات الدفاع الوطني، وعشرات من قوات الأسد حسب تقديرات المرصد الذي أضاف أن من بينهم قادة كبار في الجيش النظامي.
وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، أن «طريق البادية» تشكل «حاجة أساسية لقوات النظام لإيصال التموين والذخيرة إلى قواتها في مدينة حلب»، إذ تشكل هذه الطريق المنفذ الوحيد للإمداد نحو حلب في ظل إقفال مطار حلب الدولي منذ كانون الثاني الماضي جراء المعارك في المناطق المحيطة به، كما سيطر جيش النظام أيضًا على طريق دمشق-حلب بالقرب من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب إثر سيطرة الجيش عليها قبل أشهر، إضافة إلى السيطرة على حاجز بسنقول بين حلب واللاذقية، ومع أن قوات الأسد استعادت السيطرة عليه إلا أنه لم يعد آمنًا لنقل الإمداد، في إشارة إلى قيادة العقيد سهيل الحسن لقوات الأسد في السيطرة على خناصر وبسنقول بطريقة واحدة تعتمد على استهداف بالطيران الحربي والمروحي دون توقف.
من جانبها اعتبرت صحيفة الوطن السورية المقربة من نظام الأسد أن السيطرة على البلدة أمرًا «يمهد لإعادة فتح طريق المساعدات الإغاثية للمدينة خلال الساعات القادمة ويفشل محاولات المسلحين بتجويعها». وأشارت إلى «وجود قوافل من المساعدات الغذائية والطبية مستعدة للتوجه إلى حلب مباشرة بعد عودة الحياة إلى الطريق المذكورة الذي يعتبر شريان المدينة الوحيد حاليًا»
وكان الجيش الحر قد سيطر على هذه الطريق نهاية آب الماضي، عندما استولى على خناصر وعدد من القرى المحيطة بها.
يذكر أن المعارك ما زالت متواصلة بشكل عنيف في عدد من القرى المحيطة بالبلدة، «يستخدم فيها النظام الطيران المروحي والحربي في القصف»، حسب إفادة المرصد.