كم مرة قُتل بشار الأسد أو هرب في مواقع التواصل الاجتماعي؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، بأنباء عن إصابة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بجلطة دماغية تارة، أو تعرضه لاغتيال على يد أحد حراسه تارة أخرى.
وتناولت وسائل إعلام عربية وعالمية الخبر، رغم نفي “رئاسة الجمهورية العربية السورية”، في ظل غياب الأسد عن الإعلام.
وبينما اعتبرها البعض “تمهيدًا لمقابلة قريبة تهدف إلى زيادة تسليط الضوء عليه”، يرى آخرون أنه “لا دخان دون نار”، والأقرب هو تعرضه لوعكة صحية.
خبر اغتيال الأسد على يد أحد حراسه ليست المرة الأولى، فقد شهدت سنوات الثورة السورية منذ بدايتها في 2011، أنباء متكررة عن موت الأسد أو هروبه خارج البلاد، ليخرج بعدها بأيام عبر وسائل الإعلام نافيًا الإشاعات.
البداية في 2012
في آب 2012، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل الأسد مع زوجته، أسماء الأسد، واثنين من مرافقيه في اللاذقية.
وجاء ذلك بعد تغريدة على موقع “تويتر” لوزير الداخلية الروسي، فلاديمير كولوكولتسيف، أعلن فيها أن “الحكومة الروسية أكدت مصرع الأسد مع زوجته وشخصين آخرين في اللاذقية”.
لكن الحكومة الروسية أصدرت بيانًا، في 6 آب 2012، بأن الصفحة المنسوبة إلى وزير الداخلية مزورة ولا يملك حسابًا على “تويتر”.
هروبه إلى روسيا
في كانون الأول 2012، تداول ناشطون خبر هروب بشار الأسد وزوجته إلى روسيا، عبر طائرة إيرباص أقلعت من مطار المزة العسكري في دمشق.
الإشاعة رافقها إعلان الداعية الشهير في مصر، محمد حسان، خلال كلمة ألقاها على منصة مليونية الشرعية والشريعة أمام جامعة القاهرة في 1 كانون الأول 2012.
الجيش الحر يعلن اغتيال الأسد 2013
في آذار 2013، أعلن فصيل تابع للجيش الحر، كان يعرف باسم “لواء شهداء دوما”، بقيادة أبو علي خبية، في تسجيل مصور عن مقتل بشار الأسد، بعد التنسيق مع أحد الضباط من داخل القصر الجمهوري.
إعلان خبية جاء بعد أيام على ذكر مجلة “لوبوان” الفرنسية عن قيام أحد الحراس الإيرانين، مهدي اليعقوبي، باغتيال الأسد.
قصف الموكب
في آب 2013، أعلن لواء “تحرير الشام”، بقيادة النقيب فراس البيطار، عن استهداف موكب الأسد أثناء توجهه إلى صلاة عيد الفطر.
وقال البيطار في مقابلة مع قناة العربية، إنه استهدف الموكب بـ “قذائف 120″، وأكد إصابة الموكب أمام جسر الرئيس في دمشق، لكن لم يؤكد إصابة الأسد.
وبالرغم من تأخير صلاة العيد ساعتين آنذاك، إلا أن الأسد خرج على التلفزيون السوري وهو يؤدي صلاة العيد في جامع أنس بن مالك.
جنازة والدته
وفي شباط 2016 أعلنت حركة “أحرار الشام الإسلامية” عن استهداف موكب تشييع والدة رئيس النظام، أنيسة مخلوف، التي توفت في 6 شباط 2016، عن عمر يناهز 86 عامًا.
وقالت الحركة آنذاك إن الموكب استهدف بصواريخ غراد، مشيرة إلى احتمال وجود بشار الأسد في الموكب.
https://www.youtube.com/watch?v=XZI7s_xFTaw
جلطة دماغية
آخر الإشاعات كانت الأسبوع الماضي، عندما نقلت وسائل إعلام معروفة، عن مصادر في موسكو أن الأسد أصيب بتشنج عصبي في عينه اليسرى، “نتيجة الضغوط النفسية التي يعاني منها”.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، مقالًا للكاتب الإيراني أمير طاهري السبت الماضي، وأكد إصابة الأسد بعينه، عازيًا السبب “لأن الأسد بدأ يشعر بالإنهاك بعد خمس سنوات من الحرب والتوتر”.
أما صحيفة “Le Point” الفرنسية، كانت أول من نشر خبر “اغتيال الأسد”، وذكرت أن “احتمالات جدية باغتيال الأسد على يد حارسه الشخصي الإيراني مهدي اليعقوبي”، مشيرةً إلى أن “الإعلان الرسمي عن الخبر قد يتأخر ليرتب النظام أوراقه.
وفي الوقت الذي ينتظر ملايين السوريين المتضررين من نظام الأسد خبر اغتياله، يرى آخرون أن هذه لعبة مخابراتية من النظام تقوم على انتشار الإشاعة قبل أن يخرج الأسد إلى الإعلام لإحباط المعارضين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :