وصلت أسماء دفعة جديدة من المطلوبين لخدمة الاحتياط إلى حواجز وأفرع مدينة حماة، ما دعا عشرات الشباب إلى البحث عن طريق للخروج من المدينة، هربًا من الالتحاق.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة أن قوائم جديدة تحمل عشرات الأسماء، وصلت إلى الأفرع الأمنية، وعممت على الحواجز، في حين تستمر محاولات المطلوبين الجدد، للخروج من المدينة حتى اليوم، الاثنين 30 كانون الثاني.
وتحدث بعض المطلوبين، الذين ضمت القائمة الجديدة أسماءهم، لعنب بلدي، عن تبلغهم من قبل شعبة التجنيد، نهاية الأسبوع الماضي، بضرورة الالتحاق بصفوف قوات الأسد.
خريج الهندسة الميكانيكية (ح.ق)، من مواليد 1985، أكّد تبلغه قبل يومين من قبل شعبة التجنيد، بوجوب مراجعتهم بخصوص خدمة الاحتياط.
وقال الشاب الذي رُزق بطفلة حديثًا، إنه خدم ضمن اختصاص (م.د)، وأنهى خدمته قبل خمس سنوات، مشيرًا “أبحث اليوم عن طريقة للخروج من المدينة وسأتوجه إلى تركيا”.
لم تُحدّد الأسماء بعمر معين، إذ تضمنت القائمة أسماءً لأشخاص من مواليد 1982 وما دون، وقال (ن.و) الأب لثلاثة أطفال، إنه يبحث منذ أسبوع عن طريقة للخروج من المدينة، والتوجه إلى المناطق “المحررة”.
وشهدت مدينة حماة خلال كانون الأول الماضي، حملات اعتقال بحق عشرات الشباب من أبنائها، بداعي التجنيد في صفوف قوات الاحتياط، تزامنًا مع دعوات للتطوع في “الفيلق الخامس اقتحام” داخل مساجدها.
وأكد الناشط الإغاثي براء الحموي حينها، أن الحملة الماضية في كانون الأول، تستهدف ستة آلاف شاب مطلوبين لـ “الاحتياط”، معتبرًا أنها “حملة تفريغ جديدة لشباب حماة”.
ورغم أنه لا عدد معروف للأسماء ضمن القائمة الجديدة، إلا أنه من المتوقع أن يخرج عشرات الشباب قسريًا من المدينة، ممن أدّى الخدمة الإلزامية قبل الثورة ضد النظام السوري، نحو المناطق الخارجة عن سيطرة الأخير.