وزير سوري يقول إنه تعرض لتهديدات بسبب ملفات الفساد
قال وزير التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عبد الله الغربي، إنه تعرّض لتهديدات مباشرة بسبب ملفات الفساد.
الغربي أكد في لقاء مع الصحفيين، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أمس الأحد 29 كانون الثاني، أنه “تعرض لتهديدات مباشرة بسبب اقترابه من معالجة عدد من ملفات الفساد الكبيرة”.
ولم يفصح الوزير عن اسم الجهة المسؤولة عن التهديد، أو مدى خطورته.
وكانت سوريا تصدرت قائمة “الدول الفاسدة” في العالم لعام 2016، إلى جانب ثلاث دول أخرى، وفق دراسة أعدتها منظمة “الشفافية العالمية”، الأربعاء 25 كانون الثاني.
وتحدث الوزير خلال اللقاء عن حالات الترهل والفساد التي تعتري مؤسسات التدخل الإيجابي، موضحًا أن حجم ديونها تجاوز 40 مليار ليرة سورية.
كما تحدث عن ملف مادة السكر في مؤسسة الخزن والتسويق، وما يشوبه من تجاوزات يعود بعضها إلى 2012، وبيع السكر بأسعار متناقضة دون التنسيق مع المؤسسات الأخرى.
وبحسب معلومات عنب بلدي، يدير ملف استيراد السكر، طريف الأخرس، وهو رجل أعمال على قرابة بزوجة الأسد، أسماء.
وهو يملك محطة لتكرير وتصنيع السكر الأبيض.
وإلى جانب التهديدات أشار الوزير عن محاولات لعرقلة صدور مرسوم دمج المؤسسات، من خلال إشاعات سلبية عن الدمج بين الأوساط العامة.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أصدر، في 19 الشهر الجاري، مرسومًا بدمج “المؤسسة العامة الاستهلاكية، والمؤسسة العامة للخزن والتسويق، والمؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية”، في مؤسسة عامة واحدة باسم “المؤسسة السورية للتجارة”.
وأكد الغربي أن “الدمج أنقذ إدارات المؤسسات، من مستنقع الترهل والفساد الذي تعانيه مؤسساتهم”.
وكانت حكومة النظام الجديدة برئاسة، عماد خميس، اتبعت سياسة الدمج في الفترة الأخيرة من أجل تقنين المصاريف والهدر ومخصصات الوزارات والمؤسسات، بعد تراجع حاد في إيرادات الخزينة العامة للدولة، نتيجة خروج النفط والسياحة من قائمة دخل الموازنة، وتوقف الاستثمارات العامة والخاصة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :