تنسيقية تدمر: تنظيم “الدولة” يُفرج عن مدنيين معتقلين لديه

تعبيرية لقلعة تدمر (إنترنت)

camera iconتعبيرية لقلعة تدمر (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أفرج تنظيم “الدولة الإسلامية” عن 18 معتقلًا من أهالي مدينة تدمر، شرق حمص، في وقتٍ مايزال فيه عدد من المدنيين، وأغلبهم من الموظفين والمدرسين، معتقلين لديه.

وخرج المعتقلون من سجون التنظيم ظهر الأحد 29 كانون الثاني الجاري.

المكتب الإعلامي لتنسيقية المدينة أفاد عنب بلدي، أن الدفعة هي الثانية منذ سيطرة التنظيم على تدمر، إذ أفرج بعد أسبوعين من سيطرته، عن “عدد قليل” من كبار السن والنساء والأطفال.

وأوضح القائمون على المكتب أن المفرج عنهم توجهوا إلى مدينة الرقة وريفها، لافتين إلى أن “من بقي معتقلًا لدى التنظيم أكثر من الذين خرجوا حتى اليوم”.

عدد المفقودين من أهالي تدمر قبل خروج الدفعة الأخيرة أمس، وصل إلى 85 شخصًا، وجميعهم ممن بقوا في المدينة، عقب انسحاب قوات الأسد والميليشيات الرديفة، ودخول عناصر التنظيم.

وذكرت التنسيقية أن التنظيم اعتقل حين دخوله، جميع المدنيين الذين اختبؤوا في منطقة “الدوة” الزراعية غرب المدينة، إضافة إلى من حاول من الأهالي الفرار إلى مدينة حمص.

ووفق ناشطين فإن تنظيم “الدولة” اعتقل المدنيين داخل سجونه في تدمر والسخنة والطيبة، بينما رحّل بعضهم إلى مدينة الرقة، وخضعوا لتحقيقات أولية، وأُتبع آخرون لدورات شرعية “كونهم عاشوا في ظل سيطرة النظام”.

ومايزال عشرات المدنيين معتقلين لدى التنظيم، بينما يتخوف ناشطون على حياتهم، وخاصة بعد إعدام 12 شخصًا من المدينة، من المدرسين والموظفين، وعناصر “الجيش الحر” من فصائل القلمون الشرقي، إضافة إلى عناصر من النظام وميليشياته، الذين أسرهم التنظيم مؤخرًا، وفق التنسيقية.

وسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة تدمر، تشرين الثاني الماضي، بعد معارك استمرت أربعة أيام، ثم أكمل تقدمه ليسيطر على قاعدة روسية في المدينة.

وأفرج في وقت سابق عن مدنيين من تدمر، بعد أن اتهمهم بالعمالة للنظام “النصيري”، وفق تعبيره، وظهر بعضهم في إصداراته المصورة التي نشرها عقب دخوله المدينة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة