قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن بشار الأسد، مايزال القوة الوحيدة حاليًا التي بإمكانها فرض النظام، مشيرًا “لم أكن مقتنعًا يومًا برحيله”.
جاء ذلك في لقاء مع قناة “LCI” الفرنسية، مساء أمس الأحد، وقال “من دون نظام الأسد حاليًا سنكون أمام ليبيا ثانية، والذين يدعون لرحيل الأسد يجهلون سوريا”.
ولم تكن المرة الأولى التي يشيد فيها عون بشخص بشار الأسد، إذ أكد في تشرين الثاني 2016، بعد استلامه كرسي الرئاسة، على عمق العلاقات “الأخوية” التي تربطه برئيس النظام السوري.
كما كان الأسد أول المهنئين بوصوله للحكم، إلى جانب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأمر الذي دفع محللين إلى توقع إعادة العلاقات السورية- اللبنانية إلى طبيعتها.
وأضاف الرئيس اللبناني أن “استعادة الجيش السوري لمدينة حلب غيرت موازين القوى لصالح الحكومة السورية، وقد تشكل نقطة انطلاق لحوار ومفاوضات للوصول إلى حل سياسي”، مؤكدًا أن “هذا النوع من الحروب لا ينتهي بفوز فريق على آخر، وتوجد دائمًا تسويات”.
وكان عون ضد المشروع السوري في لبنان في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي، الأمر الذي أدى إلى نفيه خارج لبنان لمدة 15 عامًا.
إلا أن الملفت هو عودة العلاقات بين عون والنظام السوري، فقد زار سوريا ثلاث مرات والتقى بالأسد الابن أعوام 2008 و2009 و2010.
وفي سؤاله عن زيارته إلى السعودية وقطر، قال عون إنه “لم يتم بحث الملف السوري ومسألة الأسد، وكل من الرياض والدوحة وعدتا بإعادة علاقتهما الطبيعية مع لبنان، وذلك لمساعدة لبنان في الحفاظ على أمنه واستقراره”.
وفي أول تصريحاته بعد استلام منصب الرئاسة، قال عون “سنعالج مشكلة النازحين السوريين، من خلال التعاون مع الدول المعنية والتنسيق مع الأمم المتحدة”.
وتحدثت تقارير إعلامية خلال الأشهر القليلة الماضية التي سبقت تسلمه الرئاسة عن محادثة بين الأسد وعون طلب منه الصمود في معركة الوصول إلى رئاسة الحكم، قائلًا له “هي أشهر معدودات وسيتغير الموقف نحو الأفضل”.
–