أربع قرى تفصل “النظام” عن الباب.. “الجيش الحر”: سننهي تقدمه قريبًا

  • 2017/01/29
  • 1:31 م
مقاتل من الجيش الحر في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي_22 كانون الثاني_(الأناضول)

مقاتل من الجيش الحر في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي_22 كانون الثاني_(الأناضول)

تستمر عمليات النظام العسكرية في جنوب مدينة الباب بريف حلب الشرقي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ليغدو على مقربة من المدينة، إذ تفصله عنها أربع قرى فقط.

وبحسب خريطة السيطرة، فتقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة له يستند على محورين من الجهة الجنوبية، والجنوبية الغربية، إذ سيطر في الأيام القليلة الماضية على أكثر من خمس قرى، كان آخرها الشيخ دان والمشيرفة.

تساؤلات عدة طرحت عن هدف النظام السوري من المعارك التي يخوضها جنوب المدينة، والتي جاءت بالتزامن مع توقف جزئي للعمليات العسكرية من قبل فصائل “الجيش الحر” في الجهة الشمالية والغربية من المدينة، وبوتيرة متسارعة عن باقي الجبهات العسكرية المفتوحة.

سننهي تقدم النظام قريبًا

تحدثت عنب بلدي مع قائد فرقة “السلطان مراد”، إحدى الفصائل المشاركة في عملية “درع الفرات” في الشمال السوري، وأشار إلى أن “المعارك التي يخوضها النظام مع داعش هي معارك شبه محسومة لصالح النظام، الذي لايبذل أي جهد في السيطرة على مناطق داعش، بينما نراهم يدافعون بكل ما يملكون من قوة في الجبهات المفتوحة مع فصائل درع الفرات”.

ورُجحت عدة فرضيات للتقدم السريع لقوات الأسد في محيط الباب، من بينها السياسة المتبادلة بين التنظيم والنظام في إخلاء المناطق دون أي مقاومة، والتي اتبعها الجانبان في مناطق عدة من سوريا.

العقيد عثمان أضاف “نحن كقوات درع الفرات نقاتل منذ أشهر على أطراف مدينة الباب ولن نسمح للنظام وغيرهم بالسيطرة على الباب، ولن ننتظر لمحاصرة الباب وتقدم قوات النظام”.

كما أكد خلال الحديث معه على “الجاهزية الكاملة لإنهاء وضع الباب قريبًا”، مؤكدًا أن “الوضع الحالي لن يستمر طويلًا”.

ماذا يريد النظام

محللون عزوا خطة النظام شرق حلب إلى سعيه لتأمين مناطق سيطرته في الشيخ نجار، ومطار كويرس العسكري، عدا عن “الظهور بموقف القوي”، والاستعداد لخوض المعارك علة مختلف الجبهات العسكرية.

إلا أن آخرين يرون أن سياسية التنظيم تقوم حاليًا على تدعيم الجبهات مع “الجيش الحر”، وتسليمها بالمقابل، جنوبًا مع النظام، ما يرجح إمكانية وصول الأسد إلى مشارف المدينة في الأيام القليلة الماضية، حيث استطاع في أقل من أسبوعين السيطرة على مساحات واسعة من أيدي التنظيم جنوب وغرب المدينة.

ونفت الحكومة التركية في 24 من كانون الثاني الجاري، أنباء عن نيتها تسليم مدينة الباب للنظام السوري، بعد السيطرة عليها من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة، نعمان كورتولموش، إن “العملية في مدينة الباب شمالي سوريا، لم تُنفذ من أجل تسليم ما يتم تطهيره من داعش إلى نظام الأسد”.

وفي حديث سابق مع عنب بلدي، أوضح قائد “اللواء 51″، التابع لـ “الجيش الحر”، هيثم العفيسي، أن “النظام السوري يحاول التقدم والسيطرة على مناطق جديدة في ريف حلب الشرقي، نظرًا للأهمية الخاصة لمدينة الباب لديه، إذ تعتبر مفتاح المنطقة الشرقية، وعقدة مواصلات بين حلب الشمالي والشرقي”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا