معركة “فيسبوكية” مفتوحة بين نجلي رفعت الأسد
“أقسم بذات الله لخليك تصير عبرة لمن يعتبر، وخلي صديقك يبصق عليك قبل عدوّك، لذلك لا تتفوه بكلمة واحدة..”، هو رد دريد رفعت الأسد على استمرار شقيقه الأصغر فراس، بكتابة مذكراته في صفحته الشخصية في “فيس بوك”.
لا يصرّح فراس الأسد عن مكان إقامته الحالي، رغم أنه عاش في جنيف السويسرية عقب خروجه من سوريا بعمر 13 عامًا.
ويميل وفقًا لما رصدت عنب بلدي، إلى معارضة نظام ابن عمه بشار، ويؤكد أن الحكم الحالي “ظالم ومستبد”، كما يبدو واضحًا أنه على خلاف كبير مع جميع أفراد أسرته.
ويغفل فراس أنه ابن رفعت الأسد، من خلال كتابة اسمه في “فيس بوك” (Firas N Alassad)، دون معرفة رمزية حرف النون له.
على عكس شقيقه الأكبر دريد، الرسّام التشكيلي المقيم في اللاذقية، المحبّ لـ “نضال والده القائد”، و”حنكة عمه الراحل”، و”صبر ابن عمه بشار على المصائب”.
بدأ فراس (أبو مضر)، بكتابة مذكراته حول قضايا عايشها في دمشق وسويسرا وقصر والده في باريس الفرنسية، تعكس علاقته المضطربة بوالده رفعت، وتوضح اعتراضه على تصرفات العائلة الحاكمة.
كتابة المذكرات و”نبش” الماضي، أغضب شقيقه دريد، ليرد في 24 كانون الثاني عبر صفحته في “فيس بوك” بالقول “حلقة إضافية واحدة من مذكراتك المسمومة.. واحدة فقط.. أعدك بأنني سأتحدث عن طبيعة عقلك الإجرامي المريض.. حلقة واحدة فقط..”.
وتابع دريد في منشور طويل نسبيًا “للمرة الأخيرة بقلك استهدي بالله وفكر مليًا بنفسك وفكر بهؤلاء الذين يقولون لك بتعليقاتهم غمق، بدنا أعمق، ناطرينك.. تمعن بتعليقاتهم جيدًا، إنهم يقولون لك: احفر قبرك.. أعذِر من أنذر..”.
ورد فراس على تهديد شقيقه المبطن، السبت 28 كانون الثاني، بالقول “بكل الحزن والأسى قرأتُ منشورًا لأخي، دريد رفعت الأسد، يهددني فيه بأنهم سوف يحفرون قبري إن تابعت في كتابة ذكرياتي التي أنشرها على الفيسبوك”.
وأضاف فراس في منشوره “إذا أصرّيتوا على قصة الحفر فأنا عندي وصيّتين.. أول وحدة بدي القبر يكون مرحرح شوي.. أنا من طول عمري بكره نام بمكان ضيّق، وتاني وحدة أولادي.. أولادي ما إلهم من بعدي غير ربنا سبحانه وتعالى..”.
الرد الأخير، في جملة الصراع “الفيسبوكي”، جاء في منشور دريد مساء أمس، وقال فيه “بفهم وقت بتكتب فراس نون الأسد يعني مش عاجبك أنك تكون ابن رفعت الأسد، لكن أنت مش عاجبك لا بيّك ولا خيّك ولا خيتك ولا عاجبك عمّك ولا عمّك التاني ولا عمتك..”.
رفعت الأسد، شقيق الرئيس السابق للنظام، حافظ الأسد، كان قد خرج من سوريا عام 1984، على خلفية محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه، وتنسب له مجزرة حماة عام 1982، حينما كان قائد “سرايا الدفاع”.
يقيم رفعت حاليًا في إسبانيا، وانتقل إليها عام 2001 قادمًا من باريس، وله عدد من الأبناء والبنات، من أربع زوجات، وأبرزهم: ريبال، سومر، مضر، دريد، فراس، ولاما الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :