ورشةٌ في غازي عنتاب لـ”تعزيز” دور مجالس إدلب المحلية
غازي عنتاب – فادي الدباس
نظّمت وحدة المجالس المحلية ” LACU”، ورشةً تدريبية لممثلي أربعة مجالس محلية في الداخل السوري، احتضنتها مدينة غازي عنتاب، وانتهت عصر الخميس 26 كانون الثاني.
وجاءت الورشة تحت عنوان “تعزيز دور المجالس المحلية”، ضمن مشروع تطوير قدرات المجالس المحلية الناشئة، وتميّزت وفق منظميها، بأنها موجهة للمسؤولين المباشرين عن إدارة المجالس المستهدفة في ريف إدلب، متمثلة بكفرتخاريم، ومعرة النعمان، وسراقب، وكفرنبل.
لم تُنظّم التدريبات بشكل عبثي، فقد اعتمدت الوحدة على مسح احتياجات المجالس، وجهّزت المواد التدريبية التي تحتاجها لتطوير عملها وتقوية قدراتها، بحسب القائمين عليها، واستمرت الورشة على مدار خمسة أيام، ابتداءً من 22 كانون الأول الجاري.
محاورُ مختلفة غطتها الورشة، وركّزت على التعريف بمبادئ الحكم الرشيد، واستكشاف أساليب الإدارة وأهميتها، ومناقشة دور ومسوؤليات المجالس، إضافة إلى التخطيط بالمشاركة، ودورة حياة المشاريع، والعلاقة العامة والتواصل، بالاستناد إلى تجارب مجالس محلية أخرى ومناقشتها.
ودرّب ممثلي المجالس، كلٌ من مصطفى عثمان، الخبير الدولي والمحاضر في جامعة بيرمنغهام البريطانية، والمهندس محمد مظهر شربجي، مسؤول الحوكمة وبناء القدرات في وحدة المجالس، من خلال تبسيط المعلومات وتمارين عملية تضمن معالجة الخلل، وفق تعبيرهما.
عنب بلدي استطلعت آراء المنظمين والمشاركين، وقال المهندس شربجي إن الورشة هدفت إلى تعزيز قدرات مسؤولي الإدارة المحلية، وتشاركية مؤسسات المجتمع المدني، في محاولة لمساعدة المجالس في تنفيذ السياسات الحكومية ومتابعتها، حتى الوصول إلى إدارة محلية تقوم على المشاركة والشفافية، وتخضع للمساءلة.
واعتبر بلال محمد، رئيس مجلس معرة النعمان، أن الورشة مهمة لأنها استهدفت المستفيدين بشكل مباشر، “قلما يحصل أن يخرج المستفيدون من الداخل ويعودوا إلى مدنهم بعد حضور الورشات”، مشيدًا بأهمية الاستبيان الذي سبق الورشة.
أما محمود فارس، عضو مجلس سراقب المحلي، فأكّد على أهمية الورشة باعتبارها “تُسهم في توعية المجالس بأدوارها، وتساعد على تعزيز علاقاتها مع بعضها”، متمنيًا من المنظمين “تكرار الورشات لما تحمله من فوائد”.
“لن تكون الورشة الأخيرة” وفق بهجت حجار، المدير التنفيذي في وحدة المجالس المحلية، والذي أكّد أن الوحدة “تعمل جاهدة لتعزيز وتنمية قدرات المجالس، ساعيةً لتوجيه الورشات نحو المسؤولين بشكل مباشر”، متمنيًا أن يُطبّق المشاركون ما تعلموه، وينقلوا المعرفة والفائدة إلى باقي الكوادر.
وختم حجار حديثه بأن الورشة جزءٌ من برنامج متكامل، “المرحلة الأهم منه ستكون في الداخل السوري مع بقية أعضاء ومسؤولي المجالس المحلية”، لافتًا إلى أن تعزيز وتنمية قدرات المجالس “تعتبر من أولويات الوحدة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :