تشهد الأراضي السورية منخفضًا جوّيًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، تسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في مناطق متعددة، مع هطولات مطرية وثلجية كثيفة في مختلف المحافظات.
ونتيجة البرد الشديد أطلق ناشطون إعلاميون في الداخل السوري حملات مناشدة لإنقاذ الأطفال في مخيمات النزوح شمالي حلب إدلب، وعلى الحدود التركية، بعد الإعلان عن وفاة طفل نتيجة البرد الشديد.
ونقل الناشط الإعلامي، هادي العبدالله، على صفحته الشخصية أمس، الجمعة 27 كانون الثاني، أنّ طفلًا لا يتجاوز عمره الأشهر، توفّي أثناء وجوده مع عائلته في مخيمات النزوح قرب الحدود السورية- التركية، بسبب برودة الطقس.
وقبل نحو أسبوعين، توفي طفلان سوريان مع والدتهما في إحدى مخيمات ريف إدلب، نتيجة البرد القارس، وانعدام وسائل التدفئة، مع شحّ الطعام وتدني الظروف المعيشية.
وذكرت شبكة “إعلام اللاذقية”، أنّ طفلًا وسيدة مسنة توفيا قبل أيام بعد أن احترقت الخيمة التي يقطناها في إحدى مخيمات ريف اللاذقية، نتيجة إشعال النار للتدفئة في ظل الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، واستخدام الوقود المكرر في التدفئة.
وتنتشر في ريفي إدلب واللاذقية مئات المخيمات العشوائية التي تضمّ نازحين من مختلف الأراضي السورية، في ظل ظروف معيشية وخدمية متردية، فضلًا عن وجود العديد من هذه المخيمات في مناطق نائية يصعب الوصول إليها.
ورغم إطلاق المنظمات الإنسانية والجمعيات المحلية، حملات عدّة للتقليل من أثر انخفاض درجات الحرارة، ومساعدة النازحين خلال فصل الشتاء، إلا أنّ وجود آلاف العائلات المتضررة في الشمال السوري، يحدّ من إمكانية تغطية احتياجاتهم بمبادرات فردية وحملات ذات دعم محدود.