وقعت تركيا أمس، الجمعة 27 كانون الثاني، مع بنك “العالم” (World Bank)، برنامج “منحة 150 مليون يورو” لتعليم الطلاب السوريين الموجودين في تركيا، وفق وكالة أناضول التركية.
ووقع بنك “العالم” برنامج المنحة التعليمية للطلاب السوريين، مع الجانب التركي في مركز وزارة التعليم التركية بأنقرة، بتمويل من وفد الاتحاد الأوروبي، بحسب الأناضول.
وحضر مراسم التوقيع كل من إرجان دميرجي، نائب مستشار وزير التعليم التركي، جوهانسن تزوت، مدير فرع بنك العالم بتركيا، وسيمون غاتتي، رئيس إدارة وفد تعاونية الاتحاد الأوروبي.
5% من سكان تركيا
أشار دميرجي، إلى أنه يوجد في تركيا قرابة ثلاثة ملايين “ضيف” سوري، أي ما يعادل 5% من السكان الأتراك، وفق قوله، مضيفًا أن تركيا لا تعتبر استضافتهم حملًا ثقيلًا، بل على العكس، هي “مسؤولية إنسانية”.
وأردف دميرجي، أنه يسعى بالتعاون مع وفد الاتحاد، إلى توسيع دائرة المساعدة المقدمة للطلاب السوريين الموجودين في تركيا، وفق إطار برنامج المنحة المقدمة من قبل بنك “العالم”.
500 ألف طالب
أشار دميرجي إلى أن نحو 500 ألف سوري يستفيدون حاليًا من التعليم في تركيا، منهم نحو 200 ألف يتلقون تعليمهم مع الطلاب الأتراك في نفس المدارس ووفق البرامج التعليمية ذاتها، وبشكل ممتاز.
مضيفًا أن 300 ألف طالب آخرين “يدرسون في مراكز التعليم المؤقتة، يتعلمون اللغة التركية، بالإضافة إلى برامج خاصة لتلافي النواقص، ودروس أخرى تخص لغتهم الأم وثقافتهم”.
ومراكز التعليم المؤقتة، هي مراكز مخصصة لتعليم الطلاب السوريين في مختلف المدن التركية، والذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس التركية، وتشرف عليها وزارة التعليم التركية.
وفي معرض حديثه عن المنحة، أضاف دميرجي، أن تركيا وقعت سابقًا مع وزارة الإنماء الألمانية من خلال مؤسسة وسيطة، برنامج “منحة 115 مليون يورو”، مخصصة لتعليم الطلاب السوريين.
2600 قاعدة جديدة
تابع نائب مستشار وزارة التعليم، دميرجي، أن المنحة المقدمة تعني إنشاء نحو 2600 قاعة تعليمية جديدة لتعليم السوريين، مشيرًا إلى أنه رقم مهم للغاية، بالنظر إلى عدد الطلاب السوريين، والذي يبلغ نحو 830 ألف في عموم تركيا، وفق قوله.
وفي هذا السياق، أكدّ مدير البنك تزوت، الذي حضر مراسم التوقيع، أن تعليم السوريين هو الحاجة الأهم في إطار المساعدات التي ستقدم لهم، وذلك وفقًا لمباحثاتهم الأخيرة مع الجانب التركي.
مشيرًا إلى أن المنحة البالغة 150 مليون يورو، ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي.
بنك “العالم” تأسس عام 1945 من قبل 5 منظمات عالمية وبإشراف الأمم المتحدة بهدف دعم الدول الفقيرة ومنحهم قروض خاصة لإنماء دولهم.