الأسد بين الاغتيال و”الجلطة” في وسائل الإعلام.. النظام يوضح
تناولت وسائل إعلام عربية وعالمية خلال الأيام الماضية، خبر اغتيال وموت رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وجاءت آخر التعليقات على الموضوع من حسابات “رئاسة الجمهورية العربية السورية”.
ونشرت “رئاسة الجمهورية” مساء الجمعة 27 كانون الثاني، تنويهًا وصفت فيه الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام حول صحة الأسد بـ “الإشاعات”.
واعتبرت أن مصدرها “جهات وصحف معروفة الانتماء والتمويل والتوجّه، وجاءت على شكل تحليلات أقرب لأمنيات تجول في مخيلة من أطلقها فقط، كما تتزامن مع تغيّر المعطيات الميدانية والسياسيّة بعكس ما أرادوه لسوريا طيلة السنوات الماضية”.
الأخبار بدأت تتوارد منذ قرابة أسبوع، إذ نقلت وسائل إعلام معروفة، عن مصادر في موسكو أن الأسد أصيب بتشنج عصبي في عينه اليسرى، “نتيجة الضغوط النفسية التي يعاني منها”.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، مقالًا للكاتب الإيراني أمير طاهري السبت الماضي، وأكد إصابة الأسد بعينه، عازيًا السبب “لأن الأسد بدأ يشعر بالإنهاك بعد خمس سنوات من الحرب والتوتر”.
ونفت “رئاسة الجمهورية” ما سبق، مشيرةً إلى أن “الرئيس الأسد بصحة ممتازة ويمارس مهامه بشكل طبيعي تمامًا، كما أن الشعب السوري بات محصنًا ضد مثل تلك الأكاذيب”.
كما وصفت “الرئاسة” تناول الأخبار بـ “محاولة رفع معنويات منهارة، التي لا تثير إلا السخرية والاستهزاء”.
ورصدت عنب بلدي أمس خبر الأنباء عن “اغتيال الأسد”، على أكثر من منصة إعلامية، وإحداها صحيفة “العرب” القطرية، التي حذفت الخبر من موقعها اليوم، بعد أن نقلته عشرات المواقع عنها.
وبالعودة إلى تقرير “الشرق الأوسط”، وجاء بعنوان “تزايد مشكلات بوتين نتيجة دعمه للأسد في سوريا”، فقد ذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بدأ “تقدير ارتفاع كلفة الإبقاء على الأسد في سدة الحكم بالقوة، ولعله باشر البحث عمّا يحفظ ماء الوجه وتخرجه من المأزق بسلاسة”.
ونقل تلميحات على لسان الروس أن الأسد “يشعر بالإنهاك، وربما أصيب بتشنج عصبي في عينه اليسرى، نتيجة الضغوط النفسية”.
بدورها نقلت صحيفة “القدس العربي” اليوم، عن مصدر سياسي مقرب من الأسد، قوله إن الأخير تعرض لجلطة خفيفة منذ أيام إلا أنه يتعافى منها.
وأضاف المصدر (رفض كشف اسمه)، الذي تربطه علاقة صداقة عائلية بعائلة الأسد، وفق الصحيفة، أنه اتصل بالأسد وتحدت اليه، مؤكدًا “أصبح في وضع أفضل”.
وجاء حديث “القدس العربي”، غداة خبر صحيفة “الديار” اللبنانية، التي ذكرت أن الأسد “أصيب بجلطة أثرت على عينه وجزء من جسمه، إلا أنه تخطى مرحلة الخطر وهو حاليًا تحت المراقبة”.
صحيفة “Le Point” الفرنسية، كانت أول من نشر خبر “اغتيال الأسد”، وذكرت أن “احتمالات جدية باغتيال الأسد على يد حارسه الشخصي الإيراني مهدي اليعقوبي”، مشيرةً إلى أن “الإعلان الرسمي عن الخبر قد يتأخر ليرتب النظام أوراقه”.
وكانت “رئاسة الجمهورية” نشرت في 26 كانون الثاني الجاري (قبل يومين)، خبر استقبال الأسد لحسين أمير عبد اللهيان، المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له، ونشرت صورًا للأسد إلى جانبه.
وليست المرة الأولى التي تتناقل فيها وسائل الإعلام خبر مقتل أو وفاة الأسد، وبينما اعتبرها البعض “تمهيدًا لمقابلة قريبة تهدف إلى زيادة تسليط الضوء عليه”، يرى آخرون أنه “لا دخان دون نار والأقرب هو تعرضه لوعكة صحية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :